ناقش وزير الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، في العاصمة المغربية الرباط، القضايا الثنائية والإقليمية، بما في ذلك الضرائب الجمركية التي تفرضها موريتانيا على المنتوجات الفلاحية المغربية.
وفي اللقاء الذي جمع الوزيران قال ولد مرزوك، إن علاقة موريتانيا بالمغرب «متينة ولا يمكن لأي اختلاف أن يؤثر عليها، وهي مبنية على نسيج قوي وروابط الدين والدم ».
وأضاف الوزير أنه جاء للمملكة حاملا رسالة من الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني إلى العاهل المغربي محمد السادس، وهي تؤكد على «رغبة البلدين في مواصلة التعاون بينهما».
وأشار إلى أنه جرى خلال الزيارة «تباحث الأوضاع في المنطقة العربية والإفريقية والدولية » مضيفا أن الجانبين «سجلا معا توافقا في وجهات النظر ».
ومن أبرز الملفات التي ناقشها الطرفان، المبادرة الملكية الأطلسية، إذ قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، إن موريتانيا «جزء أساسي من مبادرة الأطلسي الملكية » متحدثا على مكانة نواكشوط المهمة، وأنها «فاعلٌ أساسي في هذا المشروع الاقتصادي الكبير»، معتبرا أنه مفيد لدول الساحل.
https://x.com/MarocDiplomatie/status/1749430704071471543?s=20
وأشاد الوزير المغربي، في مؤتمر صحفي مشترك بالرباط، مع نظيره الموريتاني، بـ «دينامية الدبلوماسية الموريتانية، بفضل جهود الرئيس الموريتاني الذي جعل نواكشوط عنصرا مهما في أية شراكة ».
وترمي «المبادرة الأطلسية» إلى تعزيز ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي، بمشاركة كل من مالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد.
وقد أعلن العاهل المغربي الملك محمد السادس في وقت سابق عن هذه المبادرة الملكية، إذ قال إن المشاكل والصعوبات، التي تواجه دول منطقة الساحل «لن يتم حلها بالأبعاد الأمنية والعسكرية فقط؛ بل باعتماد مقاربة تقوم على التعاون والتنمية المشتركة ».