أكدت وزارة الصحة الموريتانية أن الوضعية الوبائية في ولاية تگانت مستقرة، خصوصا بعد ظهور حالات من مرض الحصباء في بعض المناطق التابعة لبلدية تامورت أنعاج، خلال الأيام الأخيرة.
وقال المدير العام المساعد للصحة العمومية عبد الله بوحبيب، في تصريح نشرته الوزارة أن “حالات الحصباء التي ظهرت بالولاية حالات عادية وكانت محصورة في منطقة واحدة، وفي محيط أسري واحد تقريبا”.
وأضاف أن الجهات الإدارية بالولاية، وفور اطلاعها على تلك الحالات، أوفدت فرقا طبية من كل من أشرم، وانبيكه، والمجرية، وتجگجة، كما تم دعم الفرق من طرف الوزارة بفريقين من المركز الوطني للطوارئ في مجال الصحة العمومية، وذلك لمعاينة المرضى وتوزيع الأدوية والفيتامينات المطلوبة.
وتحدث كذلك عن بعض الأمراض الموسمية ونزلات البرد التي تصاحب عادة فصل الشتاء، مبينا أن الحالة الصحية العامة بالولاية تحت السيطرة ولا تدعو للقلق.
وكانت السلطات بولاية تكانت وسط موريتانيا، أعلنت قبل أيام إصابة 31 شخصا بمرض الحصباء في بعض المناطق التابعة لبلدية تامورت أنعاج، لكنها أكدت “أن الأمور حتى الآن تحت السيطرة”، ولم تسجل أي حالة وفاة بسبب المرض.
من جهته لفت عمدة بلدية تامورت أنعاج سيدي أحمد ولد محمد، إلى أن أغلبية المصابين “لم يستفيدوا من عمليات التلقيح مما يؤكد ضرورة أن تشمل عمليات التلقيح في المستقبل كافة المواطنين.”
وأكد والي تكانت الطيب ولد محمد محمود، أن “الوضعية لاتستدعي القلق وأن جميع التدابير اللازمة اتخذت فور العلم بظهور هذه الحالات وتم تعزيز فريق المركز الصحي في أنبيكه بفريقين آخرين من أجل صحة وسلامة المواطنين.”
وذكر أنه “تقرر إرسال فريق طبي إلى المناطق التي ظهرت فيها الإصابات الأولية للسيطرة على الوضعية من مصدرها.”
والحصباء فيروس شديد العدوى، ينتقل عن طريق الجهاز التنفسي للشخص المصاب بالمرض بواسطة الرذاذ المتطاير أثناء السعال أو العطس أو بالاتصال المباشر مع إفرازات الأنف والحلق.