تقدمت الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب، أمس الاثنين، إلى القضاء الموريتاني بشكوى من المسؤول المكلف بالمعلوماتية فيها، بعد أن اتهمته بحجب موقعها الإلكتروني وتعطيل جميع مراسلاتها عبر البريد الإلكتروني.
وقال مصدر خاص لـ “صحراء ميديا” إن المهندس المذكور هاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية عبر المكسيك، وحين علقت الآلية راتبه حجب الموقع وخدمة البريد الإلكتروني.
وأضاف نفسُ المصدر أن مراسلات الآلية عبر البريد الإلكتروني تتضمن نسخًا من تقارير سرية وداخلية، من بينها حالات تعذيب حققت فيها الآلية، من أشهرها قضية الناشط الحقوقي الصوفي ولد الشين، الذي توفي خلال استجوابه بإحدى المفوضيات مطلع العام الجاري.
وبحسب نص الشكوى الذي اطلعت عليه “صحراء ميديا”، فإن سبب الشكوى ضد المهندس هو “حجبه بشكل متعمد أو تغييره لإعدادات إدارة الموقع الذي تتبع له عناوين بريد الآلية”.
وأضافت الشكوى الموجهة إلى وكيل الجمهورية بنواكشوط الغربية وموقعة من طرف رئيس الآلية البكاي ولد عبد المالك، أن المسؤول عن المعلوماتية قام بذلك “بعد يوم واحد من تعليق راتبه”.
وأشارت إلى أن تصرف المهندس “تسبب في غلق عناوين البريد الرسمية للآلية أو تعذر فتحها بكلمات السر التي نمتلكها، الأمر الذي انجر عنه تعطل وضرر كبير في عمل المؤسسة”.
وأكدت الآلية أن التعطيل شمل البريد الإلكتروني لرئيسها البكاي ولد عبد المالك والبريد الإلكتروني الرسمي للآلية، مع البريد الإلكتروني للأمين العام.
وخلصت الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب في شكواها إلى أنها “تحمله (أي المهندس) المسؤولية الكاملة عن أي مناورة أو تلاعب أو استعمال غير قانوني لهذه العناوين، وضياع المعلومات المنقولة عبرها وكل ما يترتب على حجبها خلال فترة حجبه لها”.
وأشارت الشكوى إلى أن المهندس يبرر حجب موقعها الإلكتروني وخدمة البريد الإلكتروني بما قال إنها “مشاكل فنية من الجهة المستضيفة”.