قال وزير الشؤون الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك، إن موريتانيا “قلقة” حيال تطور الأوضاع الأمنية والسياسية في منطقة الساحل الأفريقي.
جاء ذلك خلال اجتماع تنسيقي لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، شارك فيه ولد مرزوك أمس الخميس، بمدينة نيويورك الأمريكية، على هامش أنشطة الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة.
وقال ولد مرزوك إن “تطورات الأوضاع السياسية والأمنية الأخيرة في منطقة الساحل، تثير انشغالنا وقلقنا نظرا للمكانة الهامة التي تحتلها هذه المنطقة على الخارطة الإسلامية، ولموقعها المحوري في المحافظة على السلم والأمن الدوليين”.
وأعرب ولد مرزوك الذي ترأس الاجتماع عن أمله في أن “تتكاتف كل الجهود لنزع فتيل التوترات والاضطرابات في هذه المنطقة، بما يضمن لها ولشعوبها شروط العيش في كنف الاستقرار والأمن وفي ظل أوضاع دستورية طبيعية”.
وفي سياق متصل، أوضح وزير الخارجية الموريتاني أن الهدف من الاجتماع التنسيقي لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي هو “التداول حول التطورات السياسية والأمنية التي جرت منذ اجتماع مجلسنا في دورته التاسعة والأربعين في شهر مارس الماضي بنواكشوط، والنظر فيما يمكن القيام به من أجل تجسيد ما توصلنا إليه من قرارات وتوصيات وما يشغل بال أمتنا الإسلامية من هموم وقضايا راهنة”.
وأكد ولد مرزوك أنه لا يمكن “بطبيعة الحال، أن نغفل القضية الفلسطينية القضية المركزية للأمة الإسلامية، التي تشهد تصاعدا متزايدا في وتيرة اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني والانتهاكات الصارخة لأرضه ومقدساته، وخصوصا المسجد الأقصى المبارك”.
وبخصوص الأزمة السودانية، دعا ولد مرزوك “إلى تغليب لغة الحوار والعقل لحل المشاكل المطروحة”، مجددا دعم نواكشوط، “لأمن واستقرار هذا البلد الشقيق ووحدة وسلامة أراضيه”.
وجدد دعم موريتانيا “للجهود الأممية والإقليمية الهادفة إلى إيجاد حل سياسي شامل يحقق للشعب اليمني تطلعاته المشروعة للتقدم والازدهار والعيش في كنف الأمن والاستقرار”.
كما جدد دعم موريتانيا “لكافة الجهود العربية والإفريقية والأممية الهادفة إلى إيجاد حل شامل يُرْسِي دعائم السلم والأمن في ربوع دولة ليبيا الشقيقة”.
وأشار إلى دعم ” جهود الحكومة الصومالية المتواصلة الهادفة إلى توفير شروط استتباب الأمن في هذا البلد الشقيق”، معربا عن “اهتمامنا بمتابعة أوضاع المجتمعات والأقليات المسلمة في الدول غير الأعضاء”.