أعلن الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (ايفاد) اليوم الاثنين، أنه وقع اتفاقية قرض بقيمة 4ر5 مليون دولار مع الحكومة الموريتانية لمساعدة عشرات الآلاف من سكان الريف لتعزيز قدرتهم على الصمود.
وقال الصندوق في بيان إن رئيس الصندوق ألفارو لاريو، وقع مع وزير الشؤون الاقتصادية وتنمية القطاعات الإنتاجية في الحكومة الموريتانية، عثمان مامودو كان، اتفاقية قرض قيمته خمسة ملايين يورو لتمويل مشروعات ضمن البرنامج المشترك لمنطقة الساحل للاستجابة لتحديات جائحة كوفيد والنزاعات وتغير المناخ.
وأوضح البيان أن (البرنامج المشترك) في موريتانيا سيصل الى 7500 أسرة، ومعظم المستفيدين من صغار المنتجين الزراعيين ومربي الماشية الضعفاء المعرضين بشدة للأزمات، وكذلك الفئات السكانية المهمشة كالنساء الفقيرات والشباب العاطلين.
وأشار إلى أن هذا البرنامج، سوف ييسر حصول صغار المنتجين على البذور التقليدية العالية الجودة، لمحاصيل الحبوب الأساسية وسيسهم في إعادة تأهيل البنية التحتية للسوق، وتحسين الطرق الفرعية وإعادة تأهيل أو بناء 16 وحدة اقتصادية صغيرة لجمع وتخزين المنتجات الزراعية.
وأضاف أن البرنامج سيمول أبضا ما لا يقل عن 100 مشروع اقتصادي للشباب والنساء، حددتها ودعمتها المنظمات المهنية على أساس خطط أعمالها، وستركز أنشطته على خمس بلديات في مقاطة كوبني.
وذكر أن موريتانيا من البلدان التي تعاني من أوضاع هشة، حيث يعيش نحو 40 في المئة من السكان تحت خط الفقر في المناطق الريفية بالجنوب، بسبب الآثار السلبية لتغير المناخ وضعف أداء القطاع الزراعي.
ووضع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (ايفاد)، هذا البرنامج الإقليمي بالتعاون مع وكالتي منظمة الأغذية والزراعة (فاو) وبرنامج الأغذية العالمي، كاستجابة لمشاكل التنمية التي تؤثر على المنطقة.
وقد شارك الصندوق منذ عام 1979 حتى الآن، في تمويل 16 برنامجا ومشروعا للتنمية الريفية في موريتانيا، استفاد منها أكثر من 470 ألف أسرة ريفية بشكل مباشر، واستثمر فيها 41ر168 مليون دولار.