قالت نائبة رئيس مؤسسة «تحدي الألفية» الأمريكية اليسيا فيليبس ماندافيل، اليوم الأربعاء، إن مؤسستها دعمت موريتانيا بناء على مسارها الإيجابي نحو الإصلاح حسب معايير المؤسسة، خاصة الخطوات التي بدأت موريتانيا في اتخاذها في مجال العبودية.
وأشارت فيليبس ماندافيل إلى أن مؤسسة «تحدي الألفية» تتطلع لرؤية الحكومة وهي تواصل جهودها الإصلاحية تزامنا مع انطلاق الشراكة من خلال برنامج «العتبة»، التي هي منح تركز على إصلاح السياسات والمؤسسات في البلدان التي وقع عليها الاختيار، والتي تتوفر فيها المعايير المؤهلة للاستفادة.
جاءت تصريحات المسؤولة الأمريكية بعد لقاء جمعها بالرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني في القصر الرئاسي بالعاصمة نواكشوط، بحضور وزير الشؤون الاقتصادية والقطاعات الانتاجية أوسمان مامودو كان، ومدير ديوان رئيس الجمهورية اسماعيل ولد الشيخ أحمد، ومحمد الأمين ولد سلمان، مستشار بديوان رئيس الجمهورية، والسفيرة الأمريكية المعتمدة لدى موريتانيا، سينثيا كيرشت وبعض معاونيها.
ووصفت المسؤولة الأمريكية الحوار الذي جمعها بالرئيس الموريتاني بأنه «كان بناء ومثمرا»، مشيرة إلى أنه تم التركيز فيه على الخطوات الموالية من أجل تعزيز التعاون الثنائي، مشيرة إلى حكومة بلادها تسعى من خلال مؤسسة «تحدي الألفية» إلى إرساء شراكة جديدة مع موريتانيا.
وأشارت المسؤولة الأمريكية إلى أنه منذ العام 2004 دخلت مؤسسة تحدي الألفية في شراكة مع 49 دولة حول العالم، إذ استثمرت ما يقارب 15 مليار دولار على شكل منح لتمويل برامج تعزيز النمو الاقتصادي والحد من الفقر في البلدان المنخفضة أو المتوسطة الدخل، لافتة إلى أنه سيستفيد من هذه الاستثمارات ما يقارب 215 مليون شخص.
مؤسسة تحدي الألفية هي وكالة حكومية أمريكية مستقلة تعمل على الحد من الفقر العالمي من خلال النمو الاقتصادي. وتأسست المؤسسة عام 2004، وتقدم منحًا ومساعدة محدودة المدة للدول» التي تلبي المعايير الصارمة للحكم الرشيد ومكافحة الفساد واحترام الحقوق الديمقراطية»، وفق موقع السفارة الأمريكية في موريتانيا.
وتمكنت موريتانيا للتأهل لأول مرة للاستفادة من برامجها التنموية ديسمبر الماضي خلال مشاركة الرئيس الموريتاني في القمة “الآفروأمريكية” التي انعقدت في العاصمة الأمريكية واشنطن.