زار المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الدكتور سالم بن محمد المالك، اليوم الخميس مركز ” محيط للتنمية وقضايا المرأة والسلم”، في إطار تواجده في موريتانيا لحضور إطلاق احتفالية نواكشوط عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2023.
رئيسة المركز مكفوله آكاط رحبت بالدكتور سالم بن عبد المالك ووفده في مركزها وفي موريتانيا، مشيرة أنه سبق أن أتيحت لها الفرصة للعمل مع الايسسكو قبل ثمان سنوات على اختيار انواكشوط عاصمة للثقافة الإسلامية، حينما كانت أمينة عامة للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم.
وقدمت بنت آكاط للمنظمة ثلاثةِ برامج في هذه السنة الثقافية؛ أولها كيف يحول الشعر والأدب والثقافة عموما إلى اقتصاد ماديٍّ رَيْعي ، وخصوصا أن موريتانيا بلد معروف بالشعر والأدب.
أما المشروع الثاني فهو عن أسبوعٍ للمخطوطات و يتناول مخطوطات اللهجات الأفريقية المكتوبة بالخط العربي، بالإضافة الى المخطوطات المكتوبة من طرف أرقاء سابقين أو صناع تقليدين أونساءٍ ، وكلها فئات مغبونه ثقافيا إن صح التعبير ، ويتعلق المشروع الثالث بمعرض للصور خاص بالمرأة المنتجة في التاريخ الموريتاني، حسب تقديمها أمام المدير العام للأسيسكو.
من جهته شكر مدير الاسيسكو سالم بن محمد المالك مركز «محيط للتنمية والتفكير في قضايا المرأة والسلم» على الاستضافة وقال إن المركز محيط بأمواجه الثقافية والإبداعية، معربا عن إعجابه بفيلم تعريفي عرض عن المركز.
وأوضح أن اختيار نواكشوط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي هو مبادرة موريتانية خالصة، معبرا عن إعجابه بالثقافة الموريتانية.
وقدمت رئيسة المركز هدية رمزية للمدير العام للأسيسكو وهي صورة لوثيقة تاريخية موريتانية تثبت احترام الأوائل للنساء وتقديسهن ومكانتهن في المجتمع القديم.
واستمع مدير الأسيسكو وضيوفه لمحاضرة حول الأدب النسوي في موريتانيا المعروف شعبيا بالتبراع قدمتها الدكتورة حواء ميلود، وقالت إن المجتمع العربي يرفض بشكل عام تغزل المرأة للرجل، كما المجتمع الموريتاني ، موضحة أن هذا النمط الأدبي لايوجد إلا في موريتانيا، ومر بمراحل عديدة ويستمد مفاهميه من الطبيعة البدوية.
وقالت بنت ميلود إن “التبراع” هو النمط الأدبي الوحيد الخاص بالفتيات في مجتمع معين، ويحتاج هذه النمط لدراسة نقدية وجادة، مستعرضة تاريخه وأبرز ماقيل فيه قديما وحديثا.
واستمع ضيوف محيط لإلقاءات شعرية على وقع آلة “الآردين”، بدأت بالشاعرة التونسية فاطمة بن محمود و الشاعر محمد ولد الطالب والدكتورة باته بنت البراء والأديبة خدي بنت شيخن التي حاضرت عن الشعر الحساني وتاريخه.