قال رئيس الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب، البكاي ولد عبد المالك، خلال افتتاح دورة تكوينية في مدينة أطار، شمالي موريتانيا، إن التكوين يندرج في إطار “التعاون المثمر” بين مختلف المنظمات الحقوقية المعنية بمكافحة “كافة أشكال المعاملة القاسية واللاإنسانية”.
الدورة التكوينية التي افتتحت بحضور والي آدرار، تمحورت حول “مهام الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب”، واستفاد منها المسؤولون القضائيون والأمنيون، ومنظمات المجتمع المدني والصحافة الجهوية في ولايات آدرار وإنشيري وتيرس زمور وتكانت”.
وتنظم الدورة التكوينية بالتعاون مع الصندوق الخاص للبروتوكول الاختياري بمفوضية حقوق الإنسان بالمنظمة العالمية للأمم المتحدة.
وقال ولد عبد المالك إن موريتانيا صادقت على اتفاقية مناهضة التعذيب سنة 2006، وعلى البروتوكول الاختياري لهذه الاتفاقية سنة 2012، وبموجب ذلك أنشئت الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب.
وأضاف أن إنشاء الآلية “شكل حدثا مهما في شبه المنطقة، لما لها من انعكاسات قوية في مجال دعم حقوق الإنسان، ولما لها من إسهامات جلية في مجال استكمال دولة القانون”.
وأوضح أن الهدف الرئيس من الدورة التكوينية هو “تعريف الشركاء المحليين بكافة الأدوار والمهام التي تحددها التشريعات الوطنية والدولية، واطلاعهم على التزامات الدولة الموريتانية الموقعة على اتفاقية منع التعذيب”.
وختمت الدورة التكوينية بعروض تناولت الإطار القانوني الدولي للوقاية من التعذيب، والقانون الوطني لمناهضة للتعذيب.