قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، إن المملكة العربية السعودية تتطلع إلى الدفع بالمصالح المشتركة مع الدول الأفريقية وتعزيز التعاون في مجالات الأمن والطاقة والتجارة، والاستثمار والخدمات اللوجستية.
جاء ذلك خلال افتتاح الدورة الثامنة لمنتدى داكار الدولي حول السلام والأمن في أفريقيا، اليوم الاثنين، حيث دعا وزير الخارجية السعودي إلى “تفعيل دور القطاع الخاص للبحث عن فرص استثمارية تعود بالنفع المشترك على البلدان وشعوبها”.
وفي سياق حديثه عن التحديات الأمنية، قال وزير الخارجية السعودي إن المملكة “ترحب بإنشاء مجموعة التركيز الخاصة بأفريقيا ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، لمواجهة الخطر المتزايد من انتشاره في القارة الأفريقية، ودعمها لجهود المجموعة ولكافة الجهود الرامية لمحاربة هذه الآفة واجتثاث جذورها”.
وشدد على ارتباط التنمية والأمن، مؤكدا أن المملكة “مهتمة بالقارة الأفريقية وبدفع عجلة التنمية في دولها التي تزخر بالفرص الاستثمارية الهائلة”.
وأضاف: “يعمل صندوق الاستثمارات العامة إلى جانب كبرى الشركات السعودية في إقامة المزيد من الشراكة التجارية والاستثمارية في القارة الأفريقية في مجالات الطاقة، والتعدين، والاتصالات، والتغذية وغيرها من المجالات”.
ودعا وزير الخارجية السعودي إلى “تفعيل أطر العمل متعدد الأطراف لمجابهة التحديات المشتركة، وتوفير الشراكات التي تهيئ البيئة الإقليمية لضمان قدرة دول القارة على استغلال مواردها، وتحقيق المزيد من النماء والرخاء بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة”، وفق تعبيره.
💬”Le royaume d’🇸🇦 confirme son engagement à appuyer tous les acteurs pour assurer un développement durable et permettre une autonomisation des ressources”
Allocution du ministre des affaires étrangères saoudien @FaisalbinFarhan au #FDD2022 pic.twitter.com/a0guLhOjlD— DakarForum (@DakarForum) October 24, 2022
وألقى وزير الخارجية السعودي خطابًا بحضور الرئيس السنغالي ماكي صال، ورئيس جمهورية انغولا خواو لورينسو، ورئيس جمهورية كابو فيردي خوسيه ماريا نيفيس، ونائب رئيس وزراء غينيا بيساو ماريو سواريس سامبو، وعدد من المسؤولين والخبراء الدوليين.
وجدد وزير الخارجية السعودي دعم بلاده المستمر لمبادئ الشرعية الدولية الرامية إلى الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، وتعزيز التعاون المشترك المبني على أسس الاحترام المتبادل لسيادة الدول واستقلالها، وحل النزاعات بالطرق السلمية، وعدم التصعيد واللجوء إلى القوة أو التهديد بها.
كما أشار إلى موقف السعودية الداعم لكافة الجهود الدولية الرامية لإيجاد حل للأزمة الروسية – الأوكرانية حمايةً للأرواح والممتلكات، وحفظاً للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وجدد سموه دعوة المملكة واستعدادها للوساطة في سبيل تحقيق ذلك.