حذر الرئيس السنغالي ماكي صال، خلال منتدى دكار الدولي حول الأمن والسلم في أفريقيا، من “الانزلاق الرقمي” التي قال إنها أصبحت تشكل “تهديدا جديا لأمن وسلم للدول”.
الرئيس السنغالي الذي كان يتحدث في افتتاح النسخة الثامنة من المؤتمر، اليوم الاثنين، قال إن الأخطار الرقمية والإلكترونية “مواجهتها صعبة لتشعبها وتنوعها”.
وأضاف متحدثا أمام وفود رفيعة المستوى من ثلاثين دولة: “الجرائم الإلكترونية الكلاسيكية، ينضاف لها الآن الهيجان اليومي لوسائل التواصل الاجتماعي التي تحولت إلى مصنع ضخم للأخبار الكاذبة والتلاعب بالناس”.
وقال ماكي صال إن “العالم الواقعي أصبح تحت رحمة عالم افتراضي ينشر بسرعة فائقة الخداع والشعبوية والتطرف، والكراهية والعنف”.
وشدد على أن الكثير من الممارسات التي كرستها وسائل التواصل الاجتماعي “لا يمكن أن تدخل في إطار حرية الرأي والتعبير”، مشيرًا إلى أن “الحقوق والحريات تأتي بالتوازي مع المسؤولية”.
وكانت النسخة الثامنة من منتدى دكار الدولي حول الأمن والسلم في أفريقيا، قد انطلقت اليوم بمشاركة أزيد من 30 دولة من إفريقيا وآسيا والولايات المتحدة الأمريكية، وتنعقد الدورة تحت عنوان: “أفريقيا في مواجهة الصدمات الخارجية: تحديات الأمن والاستقرار”.
وشاركت في المنتدى دول من خارج القارة الأفريقية، من بينها تركيا واليابان، والمملكة العربية السعودية، وفرنسا، والولايات المتحدة الأمريكية، إضافة الى منظمات كالأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وحسب وزارة الخارجية السنغالية، التي تشرف إلى جانب مركز الدراسات العليا للدفاع والأمن على المنتدى، فإن 400 شخصية بينها خبراء وعسكريون ومسؤولون أمنيون تشارك في المنتدى.
وستتواصل أعمال المنتدى ليومين، وتتخلله عدة ورشات مخصصة لمواضيع تتعلق بالأمن والاستقرار، وحسب القائمين عليه، فإن هذه الدورة تهدف إلى إيجاد حلول جذرية وشاملة لتعزيز السيادة والأمن في أفريقيا في مواجهتها للصدمات الخارجية، من أن تأخذ القارة مصيرها ومستقبلها بيدها.