قال المركز الموريتاني للدراسات والبحوث الاستراتيجية، إن المعالجة الأمنية المتبعة من قبل مجموعة دول الساحل الخمس، تفاقم من حدة العنف والإرهاب في المنطقة.
المركز في تقرير أصدره اليوم الأحد، أعاد الوضعية القائمة إلى «أخطاء ميدانية في المقاربة الأمنية» مضيفا أنها «تزيد من فرص المجموعات المتطرفة في كسب حواضن اجتماعية جديدة».
وأشار التقرير إلى أن الغبن والفساد «وضعف الحكامة؛ كلها عوامل تدفع بالشباب ، والمجموعات الإثنية إلى حاضنة الإرهاب والتطرف، ينضاف لهذه العوامل تصارع الأجندات الخارجية في المنطقة».
وأفاد التقرير أنه من «الواضح أن المجموعات المسلحة استفادت كثيرا من الأخطاء التي وقعت فيها مجموعة دول الساحل الخمس».
وأوضح أن الجماعات المسلحة استغلت فرصة هذه الأخطاء، وطورت استراتجييها عبر «إضفاء الطابع المحلي على الجهاد من خلال التجنيد لأبناء المجموعات المحلية المغاضبة».
هذا بالإضافة إلى تأمين موارد ثابتة عبر التمركز قرب خطوط تقل إمدادات الطاقة، والتشبيك التنظيمي بين مختلف الجماعات الموجودة في المنطقة ، وتوسيع دائرة نشاطها المسلح ليمتد من مالي حتى نيجيريا».
وسبق أن أصدر المركز العدد السابع من تقريره السنوي الذي يتناول التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في موريتانيا في العام المنصرم.
ويشمل التقرير محورا سياسيا ومحورا استراتيجيا، ومحورا اقتصاديا وآخر حقوقيا ومحورا عن التعليم وآخر عن الأمن والبيئة.