عرض الفاعلون في القطاع الخاص الموريتاني، من رجال أعمالٍ وتجار، اليوم الخميس جملة من المشاريع أمام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، في إطار ما أطلق عليه “الشراكة” بين القطاعين الخاص والعام، ومساعي السلطات لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المواد الغذائية الأساسية.
ولكن الجهة المنظمة للقاء الرئيس بالقطاع الخاص، منحت كل رجل أعمال ثلاثين ثانية فقط لعرض فكرة مشروعه أمام الرئيس، ليصل عدد المشاريع 43 مشروعًا تنوعت مجالاتها، فيما لم يلتزم عدد كبير من المتدخلين بالوقت المحدد.
وكان من اللافت أن الفاعلين في القطاع الخاص، كانوا شبه مجمعين على فكرة واحدة، هي حاجتهم إلى الدعم من طرف الدولة، من أجل تنفيذ المشاريع التي يفكرون بها.
وتركزت أغلب المشاريع المعروضة في قطاعات الزراعة والتنمية الحيوانية والصيد، وكان منها ما هو منفذ، بالإضافة إلى مشاريع أخرى قيد التنفيذ، وأخرى ما تزال مجرد فكرة قيد الدراسة.
على سبيل المثال عرض رجل الأعمال سيدي محمد ولد غده مشروع استصلاح 2200 هكتار على ضفة نهر السنغال، منها 1800 هكتار موجهة لزراعة الحبوب، وخاصة الأرز والذرة والقمح، كما عرض مشرعًا لزراعة القمح مع شركاء آخرين موريتانيين.
وعرض ولد غده مشروع مصنع للأكياس في مدينة روصو، بطاقة خمسين مليون كيس سنويا، وبناء صوامع للتخزين بطاقة 35 ألف طن، ومشروع إنجاز مركز تعبئة الغاز ومستودع للمحروقات، ومصنع لتجميد ومعالجة الأسماك في تانيت.
أما رجل الأعمال محمد ولد انويكظ فقد عرض أمام الرئيس مشروع تشييد مستودع جديد لتخزين النفط في العاصمة نواكشوط، بالإضافة إلى تمويل وإنشاء مستودع جديد لتخزين مواد الهيدروكربونية بسعة تبلغ 50 ألف متر مكعب.
وأضاف ولد انويكظ أنه سينجز مشروعًا لزراعة 20 ألف هكتار من القمح، على أربعة مراحل حيث ستتم زراعة خمسة آلاف هكتار في كل مرحلة.
واقترح ولد انويكظ أيضًا تشييد مصنع لتكرير ومعالجة الذهب بمواصفات دولية.
من جهته تقدم رجلُ الأعمال محمد الراظي ولد بناهي بمقترح تشييد مصنع لقوارب الصيد التقليدي، وإنشاء مصنع لتبريد وتخزين السمك، بسعة مائة وعشرين ألف طن.
أما رجلُ الأعمال محي الدين ولد أحمد سالك فقد اقترح ما سماه “مشروع مياه الشمال”، وهو مشروع قال إنه لتزويد المناطق الشمالية من البلاد بالمياه الصالحة للشرب، والتي ستساهم في تعزيز قطاعي الزراعة والتعدين.
وأوضح ولد أحمد سالك أن هذا المشروع يقوم على فكرة جلب المياه من النهر السنغالي، بسعة مائة ألف متر مكعب يوميا عبر خمس محطات للضخ.
بعد الاستماع لأفكار مشاريع رجال الأعمال والتجار، طلب ولد الغزواني من الفاعلين في القطاع الخاص «تكاتف الجهود في إطار مبادرة سيتم إطلاقها قريبا لتحقيق الاكتفاء الذاتي».