وقعت الشركة الوطنية للصناعة والمناجم “سنيم”، الموريتانية، مذكرة تفاهم مع شركة حديد الإمارات، بهدف الوقوف على جدوى تأسيس شراكة موريتانية – إماراتية لإنتاج مكورات خام أكسيد الحديد.
وبموجب هذه المذكرة الممتدة لـ 18 شهراً، ستبحث الشركتان سُبل التعاون والخطط المشتركة بخصوص إنتاج مكورات خام أكسيد الحديد، الذي يُعد المادة الأولية المستخدمة في وحدات الاختزال المباشر للحديد.
وقال الإداري المدير العام للشركة الوطنية للصناعة والمناجم، محمد فال ولد التلميدي، إن الاتفاقية المبرمة مع حديد الإمارات “مهمة لأنها ستضطلع بدور محوري في تمهيد الطريق أمام ضخ استثمارات كبيرة تعود بالنفع على الطرفين”.
وأضاف في السياق ذاته أن الاتفاقية “ستدعم الصناعة والمجتمعات المحلية بشكل عام في دولة الإمارات وموريتانيا”.
وقال ولد التليميدي إن مثل هذه المشاريع المتخصصة في إنتاج مكورات خام الحديد “سيساهم على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في تسريع وتيرة التنمية داخل صناعة الصلب الإقليمية، كما ستعزز إمكاناتها التنافسية في السوق الإقليمية والعالمية”، وفق تعبيره.
من جهته أكد الرئيس التنفيذي لشركة حديد الإمارات سعيد غمران الرميثي، أن التعاون مع الشركة الوطنية للصناعة والمناجم، يدخل في إطار ترجمة أهداف الاستراتيجية الوطنية للصناعة ومشروع 300 مليار وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وعملت الشركة الوطنية للصناعة والمناجم (سنيم)، خلال السنوات الأخيرة على إطلاق مشروع لتكرير الحديد في منطقة “العوج”، بالشراكة مع شركة “سفير” الاسترالية، لكنها تخلت عنه نظرا لكمية المياه والطاقة الكبيرة التي يحتاجها المشروع.
وتمتلك موريتانيا أكبر احتياطات من خام الحديد في الوطن العربي وأفريقيا، تُقدر بـ 1.5 مليار طن، وتقع مناجم الحديد التي تستغلها الشركة الوطنية للصناعة والمناجم “سنيم” (أكبر مشغل بعد الدولة) في ولاية تيرس زمور شمالي البلاد، ويتم نقل خامات الحديد من مدينة ازويرات عاصمة الولاية، إلى ميناء مدينة نواذيبو قبل تصديره للخارج.