انتقدت حركة الحر في موريتانيا خطاب الرئيس محمد ولد عبد العزيز خلال زيارته لولاية الحوض الشرقي معتبرة أنه خيب أمل الموريتانيين وخاصة الحراطين الذين ما زالوا يعيشون البؤس والشقاء بسبب استمرار العبودية والجهل والفقر المدقع في سكان آدوابه والأحياء الشعبية والصفيح في المدن .
واستغربت الحركة في بيان وزعته اليوم السبت نفي ولد عبد العزيز لوجود العبودية في موريتانيا في الوقت الذي دشن فيه محكمة الرق في مدينة النعمة٠
وأضافت أن الرئيس قدم صورة وردية عن الوضعية الاجتماعية والاقتصادية للبلد بينما اعترف بأن أبناء الحراطين يتسكعون في الشوارع محرومين من التعليم والتكوين وذووهم يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، مما يبين التناقض الصارخ بين كلامه والواقع المزري الذي يعيشه الحراطين . وفق تعبير البيان
وشدد بيان الحركة على أن إهانة ولد عبد العزيز للحراطين تنم عن جهله بتاريخ مكونات شعبه .فالحراطين يرتبطون بتاريخ وجغرافيا هذه الأرض التي شاركوا مكوناتها في إعمارها وبنائها قديما وحديثا ..بنوها مزارعين منمين و حمالين ودباغين و جنودا مدافعين …في كل ميدان يبنون ولا ينهبون . حسب نص البيان
واستنكرت الحركة صمت وزير العدل على ما سمته “ظلم الحراطين”، مطالبة الرئيس بالإعتذار لشريحة الحراطين ووزير العدل بالاستقالة٠
وخلص البيان إلى أن “الحراطين ماضون في النضال قدما من أجل نيل حقوقهم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ,من خلال إرساء دولة القانون والعدل والمؤسسات”٠