أطلقت الحكومة الموريتانية، أمس الاثنين، تكوينا هو الأول من نوعه في تاريخ البلد، يهدف إلى توفير خبرات وطنية للتعامل مع مشاريع الهيدروجين الأخضر.
التكوين نظمته وزارة البترول والمعادن والطاقة بالتعاون مع شركة «شاريوت».
وقال وزير الطاقة عبد السلام ولد محمد صالح، إن التدريب يهدف إلى «بناء قدرات الأطر الموريتانيين على المدى الطويل وتعزيز نقل تكنولوجيا والمعرفة في مجال الهيدروجين الأخضر».
وأضاف ولد محمد صالح أن توصيات قمة المناخ الأخيرة طالبت بالتحول نحو الطاقة النظيفة والمتجددة في غضون ثلاثين عاما.
ولكن الوزير اعتبر أن هذا التحول يتطلب «تعزيز دور الهيدروجين في تلبية الأهداف الطموحة لتحقيق الحياد الكربوني».
التكوين الذي يستمر لثلاثة أيام، يشارك فيه موظفون في وزارتي البترول والبيئة، وآخرون من جامعة نواكشوط العصرية والمدرسة العليا متعددة التقنيات، والشركة الموريتانية للمحروقات وطلاب الدكتوراه الموريتانيين في الجامعات الأجنبية.
وتأتي هذه الورشات التكوينية في ظل اهتمام الحكومة الموريتانية بالطاقة النظيفة، إذ وقعت عقودا مع شركات عالمية للاستثمار في الهيدروجين الأخضر.
ففي شهر مايو الماضي وقعت الحكومة مع شركة تطوير الطاقة المتجدد، مذكرة تفاهم لتطوير وإنتاج الهيدروجين الأخضر بقدرة 30 جيغاوات.
ويهدف هذا لتمهيد الطريق نحو البدء في تطوير المشروع المسمى «أمان»، والذي يقع في شمال موريتانيا، في موقع صحراوي على مساحة تقارب 8500 كلم مربع، وسيكون أكبر مشروع للطاقة المتجددة في العالم.