أطلقت السلطات الموريتانية، في ولاية كيديماغه، الحملة السنوية لشق الطرق الواقية من الحرائق، في مراعي الولاية، في محاولة للحد من انتشار الحرائق، في الولاية المصنفة ضمن ست ولايات، تعتبر خزانا رعويا في البلاد.
وتبلغ المساحة الإجمالية، المستهدفة خلال هذه الحملة، 600 كيلومتر، إضافة إلى طرق يتم شقها بالعمل اليدوي، من طرف لجان قروية، في بعض المناطق الرعوية في الولاية.
ونقلت الوكالة الموريتانية للأنباء، عن والي كيديماغه الطيب ولد محمد محمود، قوله، إن تدمير الغطاء النباتي، يعرض الدولة والمواطنين سنويا لخسائر جسيمة، يمكن تفاديها عبر حماية مناطق الانتجاع من خطر الحرائق.
وأعلنت وزيرة البيئة والتنمية المستدامة مريم بكاي، قبل أسبوعين، أن حرائق المراعي والغابات في موريتانيا، تتسبب سنويا في خسائر تصل قميتها إلى 750 مليون أوقية جديدة.
وأضافت في تصريحات لها حول التحضير للحملة الوطنية لمواجهة الحرائق، التي تنظم بشكل سنوي في المناطق الرعوية، أن الحرائق تعصف سنويا بما يتراوح بين 50 ألف و300 ألف هكتار.
وأوضحت أن حمل هذا العام سيتم خلالها شق 8 آلاف كلم من الطرق الواقية من الحرائق، من ضمنها 6600 كلم من الطرق القديمة التي سيتم تجديدها.
وتعتبر ولاية الحوض الشرقي، أكثر الولايات الموريتانية، تضررا من الحرائق بحسب ما كشفت دراسة، أجرتها وزارة البيئة الموريتانية، التي قررت التركيز على هذه الولاية خلال الحملة أكثر من بقية الولايات الرعوية الست.