أطلقت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في موريتانيا بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، اليوم الثلاثاء أعمال ملتقى بكيهيدي عاصمة ولاية كوركول حول معاملة الأسرى في الشريعة الإسلامية والقانون الدولي الإنساني.
وحضر هذا الملتقى عشرون إماما ويستمر يومين، وتمت مراعاة سلامة المشاركين و اتخاذ الإجراءات الاحتياطية ضد كوفيد 19.
وسيتم خلال اليومين تحسيس الأئمة حول المفاهيم المغلوطة لاسم اللجنة و تأكيد عدم وجود خلفية “دينية” لها، لأن بعض القيادات الدينية يتكون لديه مفهوم خاطئ عند سماع اسم اللجنة، وفق القائمين على الملتقى.
و يركز التكوين على مواضيع تقاطع الشريعة الإسلامية و القانون الدولي الإنساني، مع ذكر معاملة النبي عليه السلام لأسرى الحرب ودفن القتلى .
وتم شرح أسباب تواجد اللجنة الدولية للصليب الأحمر في موريتانيا، ونشاطها في مدينة “باسكنو”، المرتبط بالأزمة في مالي وتصاعد التوتر هناك، ودورها في إقامة مخيم “امبره” للاجئين.
وسبق أن عملت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على فتوى شرعية حول حماية المنظمات الإنسانية في الشريعة الإسلامية، بحضور علماء من منطقة الساحل، و خلصت الفتوى إلى أن استهداف أرواح أو ممتلكات الهيئات الإنسانية محرم شرعا بالكتاب والسنة و إجماع المسلمين.
وقدمت اللجنة ورقة صادق عليها العلماء المذكورون خلال ملتقى تم بنواكشوط منتصف يوليو 2019 ، وتتضمن الفتوى أدلة شرعية على حرمة التعرض للهيئات الإنسانية لدخولها البلاد بإذن و أمان، وفق الفتوى.