حذر تقرير أممي من ارتفاع معدل الجوع في 23 دولة، بينها ست دول أفريقية، اثيوبيا، وأفريقيا الوسطى، ومالي، ونيجيريا، وجنوب أفريقيا، والصومال جراء الصراعات وجائحة كورونا وتغير المناخ.
وقال التقرير الصادر عن برنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأغذية والزراعة “فاو” أمس الجمعة، إن 155 مليون شخص واجهوا في عام 2020 انعدام الأمن الغذائي الحاد في أوقات الأزمات.
وأضافت المنظمتان أن 41 مليون شخص معرضون لخطر المجاعة ما لم يتلقوا مساعدات غذائية ومعيشية فورية، مؤكدة أن مستويات “انعدام الأمن الغذائي بلغ مستويات عالية جدا بسبب نقص التمويل والبيروقراطية، هما ما يحجبان الاغاثة من المجاعة”.
وتوقع التقرير أن “تؤدي النزاعات والتداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا وأزمة المناخ إلى ارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد في 23 نقطة ساخنة للجوع خلال الأشهر الأربعة المقبلة“.
ونقل التقرير عن المدير العام للمنظمة شو دونيو، قوله إن “الغالبية العظمى من الذين هم على حافة الهاوية من المزارعين، وعلينا أن نبذل قصارى جهدنا لمساعدتهم على استئناف إنتاج الغذاء بأنفسهم“.
وأوضح أن ذلك “حتى تتمكن العائلات من العودة إلى الاكتفاء الذاتي وعدم الاعتماد فقط على المساعدات للبقاء على قيد الحياة“.
وأكد أن “تحقيق ذلك صعب دون التمويل الكافي، لأنه من غير هذا الدعم، ستستمر الاحتياجات الإنسانية في الارتفاع“.
من جانبه، حذر المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي، من أن “العائلات التي تعتمد على المساعدات الإنسانية تمسك بخيط للبقاء على قيد الحياة، وعندما لا تتمكن الوكالات من الوصول إليها يتم قطع هذا الخيط، وتكون العواقب كارثية”، بحسب التقرير ذاته.