قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، في مقابلة مع مجلة «جون أفريك» الفرنسية، إنه لم يتحدث بعد وصوله إلى الحكم مع الرئيس السابق معاوية ولد سيد أحمد الطايع، مشيرا إلى أنه حين يقرر العودة سيعود.
ويوجد ولد الطايع في منفاه الاختياري بدولة قطر منذ الإطاحة به في انقلاب عسكري عام 2005، كان ولد الغزواني أحد المشاركين فيه.
وفي رده على سؤال للصحيفة الفرنسية حول أنه تحدث مع ولد الطايع بعد تنصيبه قبل عامين، قال ولد الغزواني: «غير صحيح، لم أتحدث معه، وعودته لم يسبق أن كانت مطروحة، لا من طرفه ولا من طرفي».
وأضاف ولد الغزواني أن «وجود معاوية ولد الطايع خارج موريتانيا نابع من إرادته الخاصة. وفي اليوم الذي يقرر فيه العودة، سيعود بكل تأكيد».
وسألت الصحيفة ولد الغزواني حول تعيين آمال بنت سيدي ولد الشيخ عبد الله، في آخر تعديل حكومي وزيرة للتعليم العالي والبحث العلمي، إن كان رسالة ودية تجاه عائلة الرئيس السابق بعد أن ساهم في الإطاحة به عام 2008.
رد ولد الغزواني أنه لا يحب الحديث عن من توفاهم الله، مشيرا إلى أنه رغم تباين وجهات النظر في بعض الأحيان بينه وولد الشيخ عبد الله، إلا أنه كان يحتفظ له بالتقدير والاعتبار.
وأضاف تعليقا على تعيين بنت الشيخ عبد الله: «يجب أن نرى فيه رسالة إلى المرأة، أو رسالة إلى الشباب، نحن لا نعين شخصا لأن والده رئيس سابق، ولكن لأننا نعتقد أن لديه المؤهلات المطلوبة».
وفي سياق الرد على سؤال حول إمكانية استئناف العلاقات مع إسرائيل، قال ولد الغزواني: «نحن ملزمون بأن نأخذ في الاعتبار إرادة الشعب الموريتاني، المتمسك جدا بالقضية الفلسطينية، والمؤمن بأنه لا حل من دون قيام الدولة الفلسطينية التي عاصمتها القدس الشرقية».
وأكد ولد الغزواني أن «الشعب الفلسطيني يجب أن يستعيد حقه في الاستقلال، وإقامة دولته ذات السيادة».
وقال: «إنها قضية عدالة».