حرك الجيش الموريتاني طائرة عسكرية، اليوم الاثنين، للبحث عن منقبين اثنين عن الذهب غادرا مدينة ازويرات قبل عشرة أيام نحو موقع للتنقيب عن الذهب وسط الصحراء، ولكنهما اختفيا منذ ذلك الوقت، وفق ما أكد مراسل «صحراء ميديا» في تيرس الزمور.
وقال المراسل إن ذوي المنقبين لم يبلغوا السلطات الإدارية إلا بعد مرور عشرة أيام على انقطاع الاتصال، في ظل تضارب المعلومات حول المنقبين المختفيين.
وقامت الطائرة العسكرية بطلعتين اليوم الاثنين، أولاهما كانت في ساعات الصباح والثانية في المساء، وفي مناطق مختلفة من الولاية بحثًا عن أي أثر محتمل لسيارة المنقبين.
ويتوقع أن تقوم الطائرة بطلعات أخرى، رغم صعوبة المهمة الموكلة إليها بسبب أن منطقة البحث شاسعة، وفق مصدر مطلع.
وتحركت الطائرة العسكرية بأمر من قيادة الأركان العامة للجيوش، بعد أن تلقت طلبًا من السلطات الإدارية في تيرس الزمور والمنطقة العسكرية الثانية وشركة معادن موريتانيا.
وسبق أن تداولت بعض الأوساط معلومات حول وجود المنقبين بحوزة مقاتلي جبهة البوليساريو، ولكن اتصالات أجرتها السلطات الموريتانية أكدت عدم صحة ذلك.
كما سبق أن حقق الدرك مع شاب قال إن شخصا مجهولا اتصل به ليطلب خمسة ملايين أوقية قديمة كفدية للإفراج عن المنقبيْن المختطفيْن.
وأظهرت التحقيقات أن الأمر مجرد «محاولة احتيال»، خاصة وأن الشخص لم يرسل ما يثبت وجود المنقبين معه، حين تواصل معه أفراد الدرك الوطني.
وليست هذه المرة الأولى التي يتوجه فيها منقبون وسط الصحراء الموريتانية مترامية الأطراف، إذ سبق أن عثر على منقبين قد فارقوا الحياة بعد أن تعطلت سيارتهم وسط الصحراء.
وتكثر حوادث تعطل السيارات والتيه خلال فصل الصيف، بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي تقارب الخمسين درجة مئوية في صحراء تيرس الزمور.