يترقب العالم، وخاصة خبراء علم الفلك، يوم الخميس المقبل، أول كسوف حلقي للشمس هذا العام، ولكنه لن يكون مشاهدا في عموم الكرة الأرضية.
ومن المنتظر أن يشاهد الكسوف المرتقب في أقصى شرق روسيا والمحيط المتجمد الشمالي وغرب غرينلاند وكندا والولايات المتحدة.
ولن تتمكن الدول العربية والأفريقية، بما فيها موريتانيا، من مشاهدة الكسوف المرتقب، وفق ما أعلن الخبراء.
وقال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، إن «الكسوف الحلقي أحد أنواع كسوف الشمس، يحدث في بداية الشهر القمري، عندما يحجب القمر معظم قرص الشمس، ولكن يبقى جزء خارجي من الشمس كحلقة تحيط بالقمر».
وأضاف أبو زاهرة أن «الكسوف بكافة مراحله من البداية إلى النهاية، سيستمر حوالي 5 ساعات»، ليبدأ الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت العالمي الموحد وينتهي الساعة الواحدة بعد الظهر.
وحول أساليب رؤية الكسوف، قال المهندس إن بعض المناطق «ستحظى برؤية منظر استثنائي للكسوف الجزئي عند شروق الشمس، حيث سترصد (قرون الشمس) تشرق فوق الماء في خليج ثندر بكندا، ومدينة سو ساينت ماري الكندية، ومدينة تورونتو، ومدينة فيلادلفيا، ومدينة نيويورك، ومدينة اتلانتيك سيتي».
وأضاف أن مدنا أخرى «ستشهد شروق الشمس المكسوفة على شكل زعنفة سمكة القرش، مثل مدن أوتاوا، ومونتريال وبوسطن».
ويستغل الكسوف من طرف البراء لإجراء بعض التجارب العلمية، ضمن مسار الكسوف الحلقي في المنطقة القطبية.
وأغلب هذه التجارب من أجل دراسة طبقة «الايونوسفير» في الغلاف الجوي لكوكب الأرض، باستخدام هوائيات ضمن شبكة من مشغلي الاتصالات اللاسلكية.
ومن المنتظر أن يتبع هذا الكسوف الحلقي للشمس، بخسوف جزئي للقمر منتصف شهر ربيع الثاني 1443 هجرية، أي في شهر نوفمبر المقبل، وهو الخسوف الذي سيكون ظاهرا في العالم العربي.