توصلت مجموعة الدول السبع، أمس السبت، إلى اتفاق وصف بـ «التاريخي» للحصول على مزيد من الأموال من الشركات متعددة الجنسيات مثل أمازون وجوجل وفيسبوك.
ويعتقد أن هذا الاتفاق سيوفر مئات المليارات من الدولارات إلى خزائن الحكومات التي تعاني من ضائقة مالية بسبب جائحة «كورونا» بعد أن وافقت مجموعة الدول السبع على دعم حد أدنى لمعدل الضريبة العالمي على الشركات بنسبة 15 في المئة على الأقل.
وقالت شركة «فيسبوك» إنها تتوقع أن تدفع ضرائب أكثر في عدد أكبر من الدول، نتيجة للاتفاق، الذي يأتي بعد محادثات استمرت ثماني سنوات، واكتسبت زخما جديدا في الأشهر الأخيرة بعد مقترحات من الإدارة الجديدة للرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقال وزير المالية البريطاني ريشي سوناك، بعد رئاسته اجتماعا استمر يومين في لندن، إن وزراء مالية مجموعة السبع «توصلوا إلى اتفاق تاريخي لإصلاح النظام الضريبي العالمي لجعله مناسبا للعصر الرقمي العالمي».
وكانت هذه أول مرة يلتقي فيها وزراء مالية مجموعة السبع بشكل مباشر منذ بداية الجائحة، وعقد الاجتماع في قصر يعود للقرن التاسع عشر، بالقرب من قصر بكنجهام.
وقال وزير المالية الألماني أولاف شولتس إن الاتفاق يمثل «أنباء سيئة للملاذات الضريبية في جميع أنحاء العالم».
فيما رأت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين أنه يمثل عودة إلى التعددية في عهد بايدن وعلى النقيض من نهج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أثار غضب العديد من حلفاء الولايات المتحدة.
وأضافت «ما رأيته خلال فترة وجودي في مجموعة السبع هذه هو تعاون عميق ورغبة في تنسيق ومعالجة نطاق أوسع بكثير من المشاكل العالمية».
كما اتفق الوزراء على التحرك نحو جعل الشركات تعلن عن تأثيرها البيئي بطريقة أكثر معيارية بحيث يمكن للمستثمرين أن يقرروا بسهولة أكبر ما إذا كانوا سيقومون بتمويلها، وهو هدف رئيسي لبريطانيا.
وتضم الدول السبع الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا.