أثنى العاهل المغربي الملك محمد السادس، بالعملية التي قامت بها القوات المسلحية الملكية من أجل تأمين معبر الكركرات، على الحدود الموريتانية – المغربية، نوفمبر الماضي.
وكان الدرك الملكي المغربي قد نفذ عملية تأمين المعبر الحدودي، بعد أسابيع من إغلاقه من طرف ناشطين من جبهة البوليساريو تسببوا في أزمة تموين في السوق الموريتانية والغرب أفريقية.
الملك محمد السادس أشاد بالعملية في خطاب موجه إلى القوات المسلحية الملكية بمناسبة ذكرى تأسيسها الخامسة والستين، اليوم الجمعة.
وقال الملك: «يسعدنا بصفتنا القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، أن ننوه بشكل خاص بالتفاعل السريع لقواتنا المسلحة مع أوامرنا السامية لتعزيز الشريط الحدودي (الكركرات)، وفق خطة محكمة لقطع الطريق أمام مناورات المرتزقة».
وأضاف العاهل المغربي مخاطبًا الضباط وضباط الصف والجنود: «لقد استطعتم بما تمتلكونه من حرفية عالية في مجال التخطيط والقيادة والتنفيذ العملياتي، من دحر المناورات البائسة لأعداء وحدتنا الترابية».
وأوضح أن العملية العسكرية أظهرت للعالم أجمع «جدوى ومشروعية هذه العملية النوعية التي مكنت من ضمان التدفق الآمن للبضائع والأشخاص بين المغرب وعمقه الإفريقي».
وفي خطابه الموجه إلى القوات المسلحة الملكية، عبر العاهل المغربي عن تقديره لما «حققتموه من جليل الأعمال خلال هذه السنة الحافلة بالتضحية والعطاء، والوفاء لقيمنا الوطنية الخالدة».
وأضاف أن «قوة العزيمة والصمود ونكران الذات التي تتحلون بها في مراقبة حدودنا وتأمينها برا وجوا وبحرا، خصوصا بأقاليمنا الجنوبية والمناطق الشرقية، وما تقدمونه من تضحيات في سبيل إعلاء راية الوطن خفاقة في جميع ربوع المملكة، سيظل مفخرة لجميع المغاربة».
ونوه العاهل المغربي بما قال إنها «استماتة أفراد قواتنا المسلحة الملكية، سواء في الدفاع عن ثوابت المغرب ووحدته الترابية، أو في مجال مشاركة تجريداتنا في عملية حفظ السلام».
كما أشاد بـ «الدور البطولي لأطقم الصحة العسكرية وأطر المصالح الاجتماعية المرابطة في الجبهات الأمامية، إلى جانب نظرائهم في المؤسسات الاستشفائية الوطنية، وأفراد الوقاية المدنية والقوات العمومية» في مواجهة جائحة كورونا.