لقي ما لا يقل عن ثلاثين مدنيا مصرعهم في هجوم مسلح في منطقة “كودييل” بمقاطعة “كومندجاري” شرق بوركينا فاسو، وأصيب 15 شخصا بجروح متفاوتة خلال الهجوم الذي يعتبر من بين أكثر الهجمات دموية في هذا البلد، وفق ما ذكرت مصادر أمنية ومحلية.
وأفادت وكالة فرانس برس أن “عددا كبير من المسلحين هاجم بلدة كودييل في منطقة فوتوري الاثنين ما أوقع عشرات القتلى في صفوف المدنيين”.
وأكد مسؤول في جمعية “متطوعي الدفاع عن الأمة” التي تضم مدنيين يساندون قوات الدفاع والامن في التصدي للمسلحين، وقوع الهجوم، لافتا الى “حصيلة كبيرة جدا”.
وأشار إلى أن الحصيلة غير نهائية، مضيفا أنه “كان يمكن تجنب هذه المجزرة لان تحذيرات وجهت قبل بضعة أيام عن وجود إرهابيين في المنطقة”، مضيفا أن “بعض الافراد سبق أن هددوا القرويين متهمين إياهم بتشجيع المتطوعين الذين يقاتلونهم”.
ويأتي هذا الهجوم، بعد أسبوع على كمين تعرضت له وحدة لمكافحة الصيد الجائر، وانتهى بمقتل ثلاثة أوروبيين بينهم صحافيان اسبانيان.
وتشهد بوركينا فاسو البلد الزراعي الغني بالمناجم في منطقة الساحل، الذي كان وجهة مهمة للسياح والمنظمات غير الحكومية، أسوأ أوقاتها منذ استقلاله في 1960، فهي غارقة منذ خمس سنوات في دوامة من العنف، مثل جارتيها مالي النيجر.
أدت الهجمات التي تشنها جماعات مسلحة بعضها مرتبط بالقاعدة، والبعض الآخر بتنظيم الدولة الإسلامية، ترافقها في بعض الأحيان أعمال عنف بين مجموعات سكانية، وقمعها بعنف من قبل قوات الأمن إلى مقتل 1200 شخص على الأقل معظمهم مدنيون. كما أدت إلى نزوح حوالى مليون شخص يتجمعون في المدن الكبرى.