تتجه وزارة الصحة نحو اعتماد خطة «تكاملية» بين المنشئات الصحية في مدينة نواذيبو، لسد الفراغ الذي سيخلفه انتهاء العقد مع مجموعة من الأطباء الكوبيين كانوا يعملون في المركز الاستشفائي للتخصصات، وهو العقد الذي لم يتم تجديده.
وكان مسؤولون صحيون موريتانيون قد عقدوا، يوم الاثنين الماضي، اجتماعًا عبر تقنية الفيديو، ناقشوا فيه الموضوع، واقترحوا خطة جديدة، وكان في مقدمة المجتمعين مدير المركز الصحي الجهوي بنواذيبو (CHR) ومدير المركز الاستشفائي للتخصصات (CHS).
وبحسب وثيقة حصلت عليها «صحراء ميديا» فإن الاجتماع اقترح «خطة تكاملية» ستنتهي بمواصلة تقديم الخدمات الصحية في المركز الاستشفائي للتخصصات بعد مغادرة الأطباء الكوبيين.
وتقول الوثيقة إن المركز الصحي الجهوي بنواذيبو سيضع تحت تصرف مركز التخصصات فريقًا من الخبرات الموريتانية، يتكون من (2 طبيب، 2 ممرض دولة، 2 فني تخدير وإنعاش، 1 فني بيولوجي، 1 فني أشعة).
وتشير الوثيقة إلى أن مركز التخصصات يتوفر على موظفين يعملون في الصندوق والصيدلية والتأمين الصحي والحراسة، بالإضافة إلى الإدارة، مع سيارة إسعاف واحدة.
وبحسب الخطة فإن مصلحة جديدة للاستشارات الطبية ستفتح في مركز التخصصات، ستكون قادرة – عند الضرورة – على أن تحيل المرضى إلى المركز الصحي الجهوي أو إلى العيادة المجمعة التابعة لشركة (سنيم).
وأوضحت الخطة المقترحة على الحكومة، أن يبدأ الفريق الموريتاني عمله في مركز التخصصات يوم 27 فبراير، حتى يتم «التنسيق قبل مغادرة الفريق الكوبي».
وبخصوص فحوصات الأشعة، اقترحت الخطة أن تجرى «السكانير» في المركز الصحي الجهوي، فيما ستوفر خدمة الأشعة الرقمية في مركز التخصصات، بالتعاون والتنسيق مع العاملين في المركز الصحي الجهوي.
وأضافت الخطة أن الأخصائيين العاملين في المركز الصحي الجهوي سيقدمون، عند الاقتضاء، آراءهم لصالح العاملين في المركز الاستشفائي للتخصصات.
وكانت وزارة الصحة الموريتانية قد أعلنت، اليوم الأحد، أنها قررت اعتماد نظام عمل «تكاملي» بعد نهاية عقد العمل الذي يربطها بمجموعة من الأطباء الكوبيين.
وقالت الوزارة إن نظام العمل الجديد «قائم على التكامل بين المركز الاستشفائي للتخصصات والمركز الجهوي بانواذيبو»، وتعهدت «بإتاحة الطواقم اللازمة للعمل في المرفقين الصحيين».
ويضم المركز الاستشفائي للتخصصات 14 قسمًا، و18 تخصصًا من أبرزها الطوارئ والأمراض الباطنية والجراحة والكسور وجراحة العظام، بالإضافة إلى أمراض النساء وحديثي الولادة، والمسالك البولية، وجراحة الأوعية الدموية، والأنف والأذن والحنجرة، وطب الأطفال، وأمراض القلب، وجراحة الوجه والفكين، والأورام السرطانية.
وكان يعمل في المركز 24 أخصائيًا كوبيًا بموجب عقد مع الحكومة الموريتانية.