زار وزير الصحة الموريتاني محمد نذيرو ولد حامد، مدينة نواذيبو شمال غربي موريتانيا، اليوم السبت، وذلك من أجل الاطلاع على ما أصبح يُعرف بأزمة «الأطباء الكوبيين»، وفق ما أكدت مصادر خاصة لمراسل «صحراء ميديا» في المدينة.
وكان بلاغ صادر عن مستسار وزير الصحة قد أعلن أن الهدف من الزيارة هو «الاطلاع على الوضعية الصحية في الولاية، والاستماع للمشاكل المطروحة، واقتراح الحلول المناسبة لها».
وترأس الوزير مساء اليوم السبت، اجتماعًا دعا له والي داخلت نواذيبو يحيى ولد الشيخ محمد فال، وحضره ممثلون عن ساكنة المدينة، التي تعد العاصمة الاقتصادية للبلاد.
وجاء في بلاغ صادر عن الوزارة أن الهدف من الاجتماع هو الاستماع إلى وجهات نظر السكان في مستوى الخدمات الصحية في المدينة، والاطلاع على مقترحات السكان من أجل تحسين الخدمات الصحية.
ولكن الاجتماع هيمنت عليه أزمة الأطباء الكوبيين الذين يعملون في مستشفى التخصصات الذي شيدته هيئة اسنيم الخيرية منذ عدة سنوات، وثار الجدل مؤخرًا بعد أن راجت أنباء تفيد بأن السلطات تسعى لترحيلهم.
وكان عقد العمل الذي يربط الأطباء الكوبيين بالدولة الموريتانية قد انتهى، وجرى فسخ بعض عقود الرعاية الصحية التي تربطهم ببعض الأندية الرياضية والمؤسسات.
ويثير رحيل الأطباء الكوبيين الكثير من الجدل، فيما ينقسم الشارع الموريتاني حيال الموضوع.
وكان الوزير الأول محمد ولد بلال، قد أعلن أمس الجمعة أمام البرلمان، أن وزير الصحة سيستمع لآراء السكان في نواذيبو ويطلع على الوضع الميداني، ويعد تقريرًا يقدمه للحكومة، وبناء عليه سيتخذ قرار بخصوص الأطباء الكوبيين.