أعلنت لجنة الانتخابات في أوغندا، اليوم السبت، فوز الرئيس يوويري موسيفيني بولاية جديدة في الاستحقاق الرئاسي الذي أجري الخميس، وبذلك سيمدد موسيفيني مدة بقائه في الحكم التي استمرت منذ 35 عاما، رغم الانتقادات التي وجهت لظروف تنظيم الانتخابات والشكوك في نتائجها.
وأعربت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ومنظمات حقوقية عن قلقها إزاء نزاهة وشفافية هذه الانتخابات.
وحصل موسيفيني على 5.85 مليون صوت، أي بنسبة 58.64 في المئة من مجموع الأصوات، في حين جمع منافسه وأبرز معارضيه بوبي واين 3.48 مليون صوت، وفق ما أعلنت لجنة الانتخابات في مؤتمر صحفي بث عبر التلفزيون.
وكان مرشح المعارضة بوبي واين، وهو مغني راب سابق، قد أعلن الجمعة أنه فاز «بفارق كبير» في هذه الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أن الاقتراع شهد عمليات «تزوير وعنف».
وقال واين خلال مؤتمر صحافي الجمعة: «أنا واثق جداً، لقد هزمنا الدكتاتور بفارق كبير»، مضيفا «لقد فزنا بالتأكيد في الانتخابات، وفزنا بها بفارق كبير».
Hello Uganda! Despite the wide spread fraud and violence experienced across the country earlier today, the picture still looks good. Thank you Uganda for turning up and voting in record numbers. The challenge now is for Mr. Byabakama and the EC to declare the will of the Pple.
— BOBI WINE (@HEBobiwine) January 14, 2021
وكان واين كتب بعيد منتصف الليل في تغريدة أنه «رغم عمليات التزوير المنتشرة وأعمال العنف التي جرت في أنحاء البلاد في وقت سابق اليوم، يبدو أن الوضع لا يزال جيدا. شكرا للأوغنديين لأنكم جئتم (…) للتصويت بعدد قياسي».
ولم يعطِ المغني السابق والنائب مزيدا من التفاصيل حول هذه الرسالة التي كتبها على حسابه على تويتر، رغم الرقابة على مواقع التواصل الاجتماعي المفروضة من جانب السلطات التي تؤكد أن الانتخابات أُجريت في أجواء هادئة.
وأضاف «الرهان الآن بالنسبة لبياباكاما (رئيس اللجنة الانتخابية) واللجنة الانتخابية، هو إعلان إرادة الشعب».
وأكد واين، واسمه الحقيقي روبرت كياغولانيي، الخميس أن العديد من المراقبين الانتخابيين من حزبه تعرضوا للتوقيف صباحا وندد بحصول اختلالات في بعض الآلات البيومترية المستخدمة للتحقق من هوية المقترعين.
وصرح دبلوماسي مقيم في كمبالا الجمعة لوكالة الأنباء الفرنسية طلب عدم كشف هويته، بأن عمليات عنف معزولة وقعت، فضلا عن العديد من المخالفات، لكن لم يتم العثور على أي مؤشرات بحصول تلاعب هائل بالعملية الانتخابية.
وأكد رئيس اللجنة الانتخابية سيمون بياباكاما، مساء الخميس، أن التصويت «جرى بشكل عام بهدوء في كل أنحاء البلاد»، وهذا ما أكده أيضا المتحدث باسم الشرطة فريد إينانغا.
ودُعي 18 مليون ناخب أوغندي (من أصل مجموع السكان الذي يبلغ 44 مليون نسمة) إلى الاختيار بين واين الذي أصبح بعمر 38 عاما مرشح المعارضة الرئيسي، وموسيفيني الذي يحكم البلاد منذ أن كان منافسه بعمر ثلاث سنوات.
وشارك في السابق الانتخابي ثمانية مرشحين آخرين.
وتخللت الحملة الانتخابية توقيفات وأعمال شغب وقُتل خلالها عشرات الأشخاص، وجرت تحت رقابة مشددة ومع قطع إمكانية الوصول إلى الانترنت بشكل شبه كامل، فيما علق الدخول إلى مواقع التواصل وتطبيقات التراسل منذ الثلاثاء.
وأعربت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ومنظمات حقوقية عن قلقها إزاء نزاهة وشفافية الانتخابات.
وكان الاتحاد الأفريقي المنظمة الخارجية الوحيدة التي أرسلت مراقبين، وألغت الولايات المتحدة إرسال بعثة مراقبة مع رفض السلطات الأوغندية استقبال عدد من أعضائها.