أثارت الحرائق التي التهمت مساحات شاسعة في ولاية الحوض الشرقي، الأسبوع الماضي، قلق السلطات المحلية في الولاية، وأدت إلى وفاة شخص و إصابة ثلاثة آخرين.
وبدأت السلطات المحلة في هذه الولاية التحرك من أجل وقف انتشار حرائق تكررت في السنوات الأخيرة، لكنها كانت أكثر خطورة الأسبوع الماضي، عندما وجدت صعوبة في السيطرة عليها.
وأطلقت جهة ولاية الحوض الشرقي، أمس الخميس، حملة على مستوى جميع مقاطعات الولاية تهدف إلى تحسيس السكان بخطورة الحرائق على المخزون الرعوي، وضررها على البيئة.
وقال رئيس جهة الولاية محمدو التيجاني، إن هذه الحملة تأتي بعد أن عاشت الولاية أسبوعا صعبا أتت الحرائق فيه على مساحات شاسعة، ما أدت إلى خسائر بشرية و مادية.
وتستمر هذه الحملة لأسبوع، من المنتظر أن تستهدف الأسواق الأسبوعية في مقاطعات الولاية، تحسس بخطورة الحرائق وانتشارها على حياة السكان.
وتتعرض الكثير من المساحات الرعوية في موريتانيا لحرائق سنوية، تؤثر على المراعي والحياة في بعض المناطق خاصة الشرقية منها حيث الكثافة السكانية، والثروة الحيوانية الكبيرة.
وتخسر موريتانيا سنويا، منذ 2010 ما بين 50 ألف إلى 200 هكتار من المراعي، نتيجة الحراق، مما يؤدي إلى خسارة اقتصادية نتيجة لشراء الأعلاف تتراوح مابين واحد إلى أربعة مليارات من الأوقية، وفق وزارة البيئة والتنمية والمستدامة.