سجلت المصالح الصحية والإدارية في ولاية تكانت، وسط موريتانيا، 4 إصابات بحمى الوادي المتصدع، وهي حمى نزيفية «قاتلة» تعودت الظهور في ولايتي آدرار وتكانت.
وقال مصدر رسمي لـ «صحراء ميديا» إن المصابين الأربع يخضعون للعزل الصحي في المستشفى الجهوي بمدينة تجكجه، عاصمة ولاية تكانت.
وأضاف ذات المصدر أن اثنين من المصابين بالحمى تماثلوا للشفاء، فيما تعقد الوضع الصحي لأحد المصابين.
وسجلت هذه الإصابات لدى رعاة إبل قادمين من خارج ولاية تكانت، وتحديداً من منطقة «الواد لبيظ»، حيث كانوا ينتجعون.
وأوضح مصدر طبي لـ «صحراء ميديا» أن موسم الأمطار وانتشار البعوض عادة يخلق بيئة مناسبة لظهور المرض لدى الحيوانات والانتقال بعد ذلك إلى الإنسان.
وقال مصدر إداري إن وزارة الصحة وفرت الأدوية لعلاج المصابين الأربعة، كما وفرت وزارة التنمية الريفية فرقاً لمتابعة وضعية قطعان الإبل ومنع تفشي المرض فيها.
وسبق أن تسببت «حمى الوادي المتصدع» في وفاة أكثر من 17 شخصاً عام 2012، كما عادت للظهور عام 2018 وخلفت عدة قتلى آخرين.
وأكد منتخب محلي بتكانت، في اتصال مع «صحراء ميديا»، اليوم الأحد، أن تكرار ظهور «حمى الوادي المتصدع» أحدث نوعاً من الوعي لدى السكان، وهو ما سيساهم في الحد من انتشار الحمى.
وأضاف المنتخب المحلي أن السكان أصبحوا يتجنبون مخالطة الحيوانات، وبعضهم يعزف عن استهلاك المنتجات الحيوانية في انتظار اختفاء الحمى.
في غضون ذلك، اتصلت «صحراء ميديا» على وزارة الصحة للحصول على تعليق على الموضوع، فأكدت أنها تعمل على الإدلاء بتصريح حول حقيقة انتشار الحمى.
وسبق أن أعلنت وزارة التنمية الريفية، أول أمس الجمعة، ظهور حالات من مرض الباستريلا في قطعان الإبل خلال الأيام الماضية، مشيرة إلى أنها أوفدت فرقا بيطرية مزودة بالأدوية واللقاحات الضرورية للتصدي لهذا المرض.