قال القيادي في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ( الحزب الحاكم) ، الخليل ولد الطيب، اليوم الأربعاء، إن “شراء الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز لحزب سياسي ينم عن مستوى الإحباط الذي وصل له وهو نوع من التحدي للشعب الموريتاني”.
وأضاف ولد الطيب في تصريح ل«صحراء ميديا» أنهم لن يقبلوا أن ينافسهم ولد عبد العزيز بثروات الشعب الموريتاني قبل أن يصدر القضاء حكمه في الملفات التي اتهمت الرئيس السابق بالفساد.
وقال ولد الطيب ” هذه المعركة غير متكافئة ، ولد عبد العزيز ينافسنا كأحزاب سياسية بثروة سرقها من الشعب” ، مستغربا من اتخاذه حزب الوحدوي الديمقراطي الاشتراكي ، “فلا هو بالوحدوي ولا الاشتراكي” ، وفق تعبيره.
وأكد أن لجنة التحقيق البرلمانية كشفت ماكان مستورا ، واصفا محاولة ولد عبد العزيز باللجوء للحزب أمام العدالة بنوع من ذر الرماد في العيون ، يقول ولد الطيب.
وكان مقربون من الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز قد التحقوا بالحزب الوحدوي الديمقراطي الاشتراكي وتقلدوا فيه مناصب قيادية.
وعقد الحزب مؤتمرا، يوم الأربعاء الماضي، بعيداً عن أي تغطية إعلامية، انتخب فيه سيدنا عالي ولد محمد خونه أمينا عاما للحزب (هو رئيس الحزب)، فيما انتخب الأمين العام السابق للحزب محفوظ ولد اعزيزي، أمينا عاما مساعدا.
وقال ولد اعزيزي إن الحزب قرر الاحتفاظ بالنصوص الداخلية دون إدخال أي تغييرات، وتشير المصادر إلى أن هذه التطورات تأتي في ظل سعي الرئيس السابق نحو العودة للساحة السياسية، وذلك بالتزامن مع تحقيق في ملفات فساد العشرية التي حكم فيها البلاد.
واستأجر الحزب مقراً في عمارة وسط العاصمة نواكشوط، وهو الذي تأسس سبتمبر سنة 1994 واعترف به رسميا في أغسطس 1995، وفق ما هو منشور على موقع الحزب.