أعلن حزب اللقاء الديمقراطي الوطني، اليوم الأربعاء، اندماجه «النهائي» في حزب الإصلاح، وذلك بعد مشاورات بين الحزبين استمرت قرابة عام كامل.
وقال الحزب الذي يقوده الأستاذ محفوظ ولد بتاح، في بيان صحفي، إن هذا القرار يأتي بعد «مشاورات مكثفة، تميزت بالعمق والصراحة.. وانطلاقا من قناعة راسخة بضرورة تجاوز مرحلة التشرذم الحزبي والتيه السياسي، اللذين شوها الحياة السياسية الحزبية في بلادنا».
وأضاف الحزب أنه بعد إعلان دعم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، دخلت قيادتا حزب اللقاء وحزب الإصلاح في «مشاورات متجددة امتدت قرابة سنة، شملت القضايا الأساسية التي وجدت لها عمقا وحلا في إعلان ترشح فخامة رئيس الجمهورية التاريخي يوم 01 مارس 2019».
واستعرض الحزب هذه القضايا في عدة نقاط من أبرزها «الهوية الإسلامية العربية الإفريقية للبلد، وبناء الدولة الحاضنة للتعددية الثقافية لمكونات الشعب الموريتاني، والدولة الديمقراطية المؤسسية المبنية على فصل السلطات وصيانة الحريات العمومية والخصوصية».
وأكد حزب اللقاء أنه وصل مع حزب الإصلاح إلى «تطابق في الرؤى حول القضايا الوطنية موضوع النقاش، وخلص الحزبان إلى أهمية توحيدهما، ضمن حزب الإصلاح كإطار سياسي جامع».
واعتبر الحزب أن هذه الخطوة «تمثل دعوة لكافة القوى السياسية والاجتماعية وحملة الهم العام الآخرين الداعمين لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني إلى توحيد الجهود والاستفادة من تجارب الدول ذات التجربة الديمقراطية العريقة، التي اختزلت اختياراتها السياسية في حزبين أو ثلاثة متجاوزة بذلك عوائق العمل السياسي».
وطلب الحزب من مناضليه ومناصريه «الانصهار في هياكل حزب الإصلاح أينما وجدت على عموم التراب الوطني، والعمل بجد على تكريس قرار الإندماج»، مشيراً إلى أنه سينظم مهرجاناً يوم الأربعاء المقبل لإعلان اندماج الحزبين.