عقد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني صباح اليوم الثلاثاء بالقصر الرئاسي في نواكشوط اجتماعا مع السفراء المعينين مؤخرا في بعض الدول، وسلم في نهاية الاجتماع لكل واحد من المعنيين أوراق اعتماده لدى قادة ورؤساء الدول المعنية.
وخلال الاجتماع حدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج إسماعيل ولد الشيخ أحمد المهام الموكلة للسفير ومن بينها تمثيل الجمهورية الإسلامية الموريتانية في دائرة الاعتماد الديبلوماسي وفي الاجتماعات الدولية التي تدعى لها.
وتشير الوثيقة لضرورة التفاوض مع سلطات البلد المضيف وتعزيز العلاقات بين موريتانيا ودول الاعتماد وتعزيز التعاون الدولي وتعزيز الأمن والسلم في العالم و لعب دور استراتيجي لتعزيز مكانة البلد على الساحة الدولية وفرض واحترام المبادئ والثوابت النابعة من “ديننا و تاريخنا و ثقافتنا وشخصية بلدنا”، وفق الوثيقة.
وجاء في التوصيات ضرورة ربط الاتصال المباشر والمنتظم مع الجاليات الموريتانية في الخارج وممثليهم في بلدان الاعتماد وتوفير الحماية اللازمة للمواطنين الموريتانيين وضمان أمنهم وأمن ممتلكاتهم وحفظ مصالحهمو التعريف بالبلد وبإشعاعه العلمي والديني وما يتمتع به من ثروات و مقدرات ثقافية وتراثية وحضارية.
وأكدت الوثيقة على ضرورة التدخل لدى الحكومات الأجنبية والمنظمات الدولية لدعم مواقف البلاد ومناصرة قضاياها و إعطاء عناية خاصة لتفعيل الديبلوماسية الموازية كقوة ناعمة ذات تأثير بالغ في العلاقات الدولية من خلال الاهتمام بالأدوار الجديدة للبرلمان والإعلام و المثقفين و الفنانين و الرياضيين والعمل على إشراكهم في المهرجانات و المنتديات والمعارض و التظاهرات المقامة في دول الاعتماد.
ودعت الخارجية السفراء للعب دور فعال في عمادات المجموعات الديبلوماسية وخاصة المجموعة العربية والمجموعة الإفريقية وتقوية نفوذ موريتانيا داخل المنظمات الدولية وتحسين صورة الدولة من خلال إبراز الإجراءات و التوجهات العامة المختلفة التي تقوم بها لتعزيز سيادة القانون وضمان الممارسة الحرة للديمقراطية واحترام الحريات وحقوق الإنسان.
وطالبت الخارجية السفراء بتحسيس سلطات بلد الاعتماد والسلك الديبلوماسي والمجتمع المدني و وسائل الإعلام حول التطور الذي تحققه الدولة و استخدام الصحافة ووسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي عند الضرورة للترويج بشكل ايجابي، لصورة البلد مع ضرورة الاحترام الدقيق لواجب التحفظ المهني الذي يجب على الديبلوماسيين والموظفين السامين الالتزام به
ودعت الخارجية لاتخاذ مبادرات لجذب الشركاء الاقتصاديين الأجانب والمستثمرين و تمثيل البلد بكامله في وحدته وتنوعه الثقافي والعرقي وتعدده السياسي و وضع خطة عمل سنوية تأخذ في الاعتبار خطة وزارة الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج و ضمان شفافية السفير بصفته المسؤول الأول والرئيسي من خلال العمل المثالي والسلوك.
وطالبت بإطلاع الحكومة على الأوضاع والتطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في دول الاعتماد و إرسال تقرير دوري للإدارة المركزي وتشكيل لجان لمراقبة الملفات الخاصة وتزويد الإدارة المركزية بنسخ من محاضرهاو متابعة الترشيحات الوطنية و الإبلاغ عن الوظائف الدولية الشاغرة و البحث عن فرص لإبرام اتفاقيات للتوأمة مع البلديات والمدن ومراكز البحث والجامعات والأكاديميات في دول الاعتماد.
وحضر الاجتماع وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج إسماعيل ولد الشيخ أحمد ومدير ديوان رئيس الجمهورية السيد محمد احمد ولد محمد الأمين وكبار المسؤولين بديوان وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج.
وبخصوص السفراء الجدد يتعلق الأمر بكل من سيدي ولد محمد لغظف هيئة الأمم المتحدة ومحمد أحمد سالم محمدراره الإمارات العربية المتحدة وأحمد ادى محمد الراظي الجمهورية العربية السورية واميدي كامرا جمهورية نيجيريا الفدرالية وخديجة أمبارك فال جمهورية إثيوبيا الاتحادية وسيديا ولد الحاج المملكة المتحدة وسيدي ولد القاظي جمهورية الكونغو.