وجه الاتحاد الأوروبي تحية إلى الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني لتهدئة الأجواء السياسية والانفتاح على المعارضة منذ وصوله إلى السلطة، وقال إنه «ساهم في خلق مناخ سياسي سلمي».
جاء ذلك في بيان صادر عن اجتماع عقدته الحكومة الموريتانية والاتحاد الأوروبي، أمس الثلاثاء، بنواكشوط من أجل الحوار السياسي، وذلك بحضور الوزير الأول الموريتاني إسماعيل ولد ابده ولد الشيخ سيديا والعديد من أعضاء الحكومة، وسفير الاتحاد الاوروبي مرفوقا بسفراء فرنسا وألمانيا واسبانيا والمملكة المتحدة وممثلة للسفير غير المقيم لهولندا.
وأكد البيان الصادر عن الاجتماع أن الاتحاد الأوروبي وجه التحية إلى «انطلاقة التشاور بين السلطة والمعارضة الذي ساهم في خلق مناخ سياسي سلمي يفضي إلى التنفيذ التوافقي لأهداف الحكومة».
وأعرب الاتحاد الأوروبي عن «تقديره لتماسك النهج وأهمية المبادئ التوجيهية التي عبر عنها الجانب الموريتاني حول هذا الموضوع».
وناقش الاتحاد الأوروبي مع الحكومة الموريتانية «برنامج وأولويات الحكومة حول الاستثمار ومناخ الأعمال ووضعية حقوق الإنسان»، فيما اقترحت الحكومة «تبني خارطة طريق لمتابعة برامج التعاون مع الاتحاد الأوروبي»، وهو ما وافق عليه الاتحاد الأوروبي.
وحسب البيان فإن استعداد موريتانيا لتولي الرئاسة الدورية لمجموعة دول الساحل الخمس كانت «في قلب المناقشات وذلك على ضوء التحديات الكثيرة التي تواجه المنطقة والمجموعة حاليا»، إذ أكد الاتحاد الأوروبي «التزامه بمواصلة دعم الجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الساحل».
الحكومة الموريتانية خلال الاجتماعات أعادت التذكير بما ورد في خطاب ولد الغزواني خلال مؤتمر دكار حول السلام في أفريقيا، وقالت إنه «يعتبر أن أي حل للمشاكل الأمنية في الساحل، يجب أن ينطلق من أمن الدول أولاً، وذلك بانتهاج التنمية الاجتماعية والاقتصادية والمشاركة الحقيقية للسكان المحليين في هذا المسلسل».
وخلص الطرفان في اجتماعهما إلى أن الحوار بينهما «مكن من تعزيز العلاقات بين موريتانيا والاتحاد الأوروبي والتعبير عن استعداد الطرفين لمواجهة جميع التحديات بروح الشراكة الإيجابية»، وفق نص البيان.