قررت لجنة تسيير حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، مساء اليوم الأربعاء، استئناف أعمال مؤتمر الحزب يومي 28 و29 دجمبر الجاري، وذلك بعد تأجيل استئنافها عدة مرات، وهي المعلقة منذ شهر مارس الماضي.
ويأتي قرار تعجيل موعد استئناف أشغال المؤتمر، ليلغي ما ورد في البيان الصادر عن اجتماع اللجنة يوم الأربعاء 19 نوفمبر الماضي، والذي حضره الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.
وقالت اللجنة في بيانها السابق: «حث الأخ الرئيس المؤسس قيادة الحزب على التحضير الجيد لاستئناف أشغال المؤتمر الثاني في أفق النصف الأول من شهر فبراير 2020».
ولكن الاجتماع الذي حضره ولد عبد العزيز والبيان الصادر عنه أسفرا عن أزمة حادة داخل أروقة الحزب الحاكم.
وفي اجتماعها اليوم، أعلنت اللجنة اتخاذ ثلاث قرارات رئيسية تتضمن تعجيل موعد استئناف أعمال المؤتمر، و«تحديد عدد اللجان التي سيعهد إليها بتحضير وتنظيم المؤتمر».
كما كلفت اللجنة الأمين العام للحزب «باتخاذ ما يلزم للإعداد الجيد لاستئناف أعمال المؤتمر الثاني العادي في أحسن الظروف».
اجتماع اللجنة كان مغلقاً واستمر لأقل من ساعة، وترأسه الأمين العام للحزب محمد ولد عبد الفتاح، وحضره 22 من أعضاء اللجنة البالغ عددهم 27، وكان من بين الحضور بعض المحسوبين على الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز (افال انغيسالي وخليهن ولد اعثيمين).
وغاب عن الاجتماع رئيس اللجنة سيدنا عالي ولد محمد خونه، الموجود خارج البلاد، ونائبه بيجل ولد هميد الذي التقى مساء أمس بالرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.