انتقد حزب اتحاد قوى التقدم المعارض في موريتانيا، تصريحات لبعض قيادييه أدلو بها خلال الأيام الأخيرة بشأن موقفه من الانتخابات الرئاسية الماضية.
وقال الحزب في بيان له إن “تلك التصريحات تعبر عن مواقف مناقضة للمواقف المعلنة رسميا من طرف الحزب معتبرا أنها تخدم أطرافا أخرى في النظام.
وأضاف الحزب أن هذه “التصريحات المستغربة الصادرة عن شخصيات تعتبر نفسها من رموز المعارضة، لا تعدو كونها مباركة وتأكيدا للدعاية القائلة بأن الانتخابات كانت شفافة و ديمقراطية وبأن نتائجها عكست إرادة الناخبين”.
وأكد الحزب الممثل في البرلمان أنهم “بهذه التصريحات يتحملون عن المطبلي النظام مؤونة تبرير التزوير وسرقة الانتخابات لصالح مرشح النظام و فرض فوزه في الشوط الأول” .
واعتبر الحزب أن التصريحات الصادر من بعض قيادييه، تدخل في سياق حملة إعلامية مسعورة لدعم وتمرير دعايات النظام في تعاطيه مع الأزمة الانتخابية القائمة، و من ثمة فإنها تثير تساؤلات عديدة حول الدوافع الحقيقية لأصحابها .
وكانت النائب البرلماني والقيادية في حزب اتحاد قوى التقدم كادياتا مالك جالو، قالت في مقابلة مع موقع “الأخبار” منشورة بتاريخ 29 يوليو الجاري إن “نتائج رئيس الحزب والمترشح للانتخابات الرئاسية الماضية محمد ولد مولود أكدت مخاوفها التي سبق وأن عبرت عنها في تصريحات سابقة.
وأضافت كادياتا في المقابلة نفسها، إن وصفها لترشح ولد مولود بأنه “انتحار”، كان من أجل توضيح الخطر بناء على تحليلها الخاص للوضعية.
وأكدت أنها لم تقتنع حقيقة بعناصر الطعن، قدمتها المعارضة، مشيرة إلى أن المراقبين التابعين، لـ “فوناد”، وهي المنظمة التي أعتبرتها ذات مصداقية، أعلنوا أن الانتخابات كانت في عمومها صحيحة، رغم وجود بعض الأخطاء، والثغرات”.
في سياق متصل قال الأمين العام لحزب اتحاد قوى التقدم محمد المصطفى ولد بدرالدين، في مقابلة مع صفحة “الصحراء_Plus “، (تابعة لموقع الصحراء)، إن قرار ترشح رئيس حزب اتحاد قوى التقدم محمد ولد مولود في الانتخابات الرئاسية الأخيرة بأنه قرار “غير سديد”، لأن المعارضة لم تسانده كلها، ملفتا إلى أنه حتى لو أضيف إليه التكتل فليس لهما حظ في الساحة، و”بالتالي فترشحه، حسب ما ظهر لنا، هو نوع من الانتحار”.