دعا الشيخ محمد الحافظ النحوي، رئيس التجمع الثقافي الإسلامي في موريتانيا وغرب إفريقيا، إلى « توسيع التشاور » بشكل « مستعجل » في قضية المسيء للجناب النبوي الشريف، وذلك بعد لقاء أجراه الرئيس محمد ولد عبد العزيز اليوم الاثنين مع بعض الأئمة والعلماء حول الموضوع.
وكان التجمع الثقافي الذي يرأسه الشيخ النحوي من أوائل التجمعات التي رفعت دعوى قضائية ضد المسيء أمام المحاكم الموريتانية، وشارك رئيسه في اللقاء الذي عقد ولد عبد العزيز اليوم مع الأئمة والعلماء.
وأصدر الشيخ النحوي بياناً صحفياً أكد فيه على مجموعة من النقاط، قال إنها تأتي « في ضوء ما يتردد من أخبار حول احتمال تسريح المسيء إلى الجناب النبوي الأقدس، وعلى إثر المشاورات التي أجراها رئيس الجمهورية بهذا الشأن مع بعض العلماء والأئمة وممثلي الهيئات الإسلامية ».
وقال الشيخ النحوي إن « حرمة الحبيب المصطفى صلى اللـه عليه وسلم هي من حرمة ربه الذي اصطفاه (…) وهي خط أحمر لا يجوز التهاون في شأنه »، مشيراً إلى أنهم في التجمع طالبوا « بإنزال أشد العقوبات بمن يستهزئ بالجناب النبوي الشريف طبقا لشرع الله وتحكيما لما هو معروف في مشهور مذهب الإمام مالك رضي الله عنه ».
ودعا الشيخ النحوي إلى « تجفيف منابع الإساءة » من خلال ما قال إنه « منهج تربوي شامل يستمدّ منه كل أبناء موريتانيا شحنة وافية من السيرة النبوية الغراء »، كما طالب بتخليد « يوم وطني لنصرة ومحبة المصطفى صلى الله عليه وسلم ومواجهة أي إساءة للجناب النبوي الشريف بإشراف مباشر من رئيس الجمهوية »، مشيراً إلى أن هذا اليوم يجب أن يكون يوم الثاني عشر من ربيع الأنور من كل عام.
وعبر عن ارتياحه للقاء الذي أجراه ولد عبد العزيز مع العلماء « للتشاور بشأن هذه القضية الحساسة »، قبل أن يدعو إلى « استكمال المشاورات، وبشكل مستعجل، لتشمل أوسع قدر ممكن من علماء الوطن البارزين حتى يكون أي موقف يتوصل إليه ممثلا للرأي العام الفقهي في البلد »، على حد تعبيره.
ودعا الشيخ النحوي الدول الكبرى والمنظمات الدولية إلى احترام إرادة الشعب الموريتاني و« تقدر له حرصه على عدم انتهاك مقدساته »، مطالباً بسن « تشريعات دولية لتجريم المساس بالمقدسات الدينية »، مثمناً قرار البرلمان الأوروبي « القاضي بأن انتهاك المقدسات الدينية لا يدخل في باب الحريات التي يمكن أن تصان بمقتضى القوانين ».