انطلقت اليوم السبت، في العاصمة الجزائرية، فعاليات « منتدى الحوار الوطني » الذي تنظمه المعارضة بحضور مئات المشاركين من أحزاب وشخصيات وطنية بارزة، وهو المنتدى الذي يهدف إلى الخروج بتصور مشترك لحل الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد منذ عدة أشهر.
وقال رئيس حزب « حركة مجتمع السلم » عبد الرزاق مقري، الذي شارك في المنتدى، إن « الدعوة إلى الحوار في حد ذاتها والعزم على تحديد مفترض للانتخابات الرئاسية خطوة جيدة »، ولكن مقري شدد على ضرورة أن تنظم الانتخابات في ظل وجود رئيس « له مصداقية ومؤمن بالديمقراطية ومبرأ من الفساد والجريمة والتزوير ».
أما رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس، فقد اعتبر أن « النظام أدرك حتمية رفع يده من قيادة وتسيير الحوار الذي أوكل لشخصيات وطنية مستقلة ليس لها انتماء سياسي ولا طموحات انتخابية شخصية ».
وأضاف بن فليس أن الهيئة المشرفة على الحوار « يتوجب أن تحظى بالتشاور الواسع وبالقبول الأكيد »، وفق تعبيره.
في المقابل، اتهم رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية محسن بلعباس، القوى السياسية المشاركة في منتدى الحوار الوطني، بـ « الاصطفاف خلف مقترحات رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الرامية إلى تنظيم انتخابات رئاسية في أقرب الآجال ».
وأكد بلعباس أن الأحزاب السياسية المشاركة في الحوار الوطني هي « أحزاب موالية » في ثوب المعارضة.
وكان حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، قد قرر مقاطعة أعمال المنتدى، ووصف الخطاب الأخير للرئيس الجزائري المؤقت بأنه « لم يحمل أية إشارة إلى نية السلطة في الذهاب إلى الحوار ».
وتعيش الجزائر أزمة سياسية منذ أكثر من أربعة أشهر، بدأت على شكل احتجاجات شعبية رافضة لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقه لعهد رئاسية خامسة، ولكنه أرغم على الاستقالة، واستمرت الاحتجاجات المطالبة بإسقاط رموز النظام السابق.