تمسك الجيش الجزائري بتنظيم الانتخابات الرئاسية كونها السبيل الوحيد للخروج من الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد منذ عدة أشهر وأدت إلى استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقه على وقع احتجاجات شعبية ما تزال مستمرة وتطالب بإسقاط جميع رموز النظام.
تمسك الجيش بالانتخابات جاء على لسان الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش، الذي وصف الانتخابات بأنها « الحل الوحيد للخروج من الأزمة »، ولكن صالح تفادى الحديث عن تغيير أو تثبيت موعد الانتخابات المحدد بالرابع من يوليو المقبل.
وقال صالح في خطاب أمام قادة الناحية العسكرية الرابعة بروقلة، إن إجراء الانتخابات الرئاسية « يضع حدًا لمن يحاول إطالة أمد الأزمة »، داعيًا إلى « الإسراع في تشكيل وتنصيب الهيئة المستقلة لتنظيم والإشراف على الانتخابات ».
ونشرت تصريحات صالح في بيان صحفي صادر عن وزارة الدفاع الجزائرية، وتضمنت تأكيده على أن الانتخابات هي « الأداة القانونية المناسبة للحفاظ على صوت الناخب وتحقيق مصداقية الانتخابات ».
واعتبر صالح أن الانتخابات هي التي ستنقذ البلاد من « الوقوع في فخ الفراغ الدستوري ».
وكان الحراك الشعبي المستمر منذ عدة أشهر قد رفض التخلي عن مطلب إسقاط جميع رموز النظام الذي كان يقوده بوتفليقه، وهو المطلب الذي وصفه قايد صالح بأنه « غير عقلاني »، مشيراً إلى أنه سيفرغ الإدارات والدولة من نخبها.