استعرض الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، مساء اليوم الثلاثاء، إنجازاته خلال السنوات الماضية، وذلك في خطاب بمناسبة احتفال البلاد بالذكرى الثامنة والخمسين لعيد الاستقلال الوطني.
وقال ولد عبد العزيز في خطابه إن البلد « قطع خطوات هامة على طريق التقدم والنماء، وتحققت إنجازات كبيرة في كل المجالات ».
وأكد ولد عبد العزيز أن موريتانيا « تبوأت مكانة مرموقة بين الدول، وأصبح دورها، في منطقتنا العربية والإفريقية، متميزا ».
ولد عبد العزيز في الخطاب الذي ألقاه في مدينة النعمة، عاصمة الحوض الشرقي، قال إن « الاستقلال ليس مكسبا يتحقق مرة واحدة، ثم يستديم بذاته، بل هو نضال متجدد على الدوام، للتحرر من الإكراهات التي تصادر السيادة الوطنية ».
وشدد ولد عبد العزيز على أن تحصين الاستقلال « يتطلب تعزيز الأمن والاستقرار، والذود عن الحوزة الترابية للوطن، وتقوية اللحمة الاجتماعية، وصون الهوية الثقافية، وتحقيق تنمية مستدامة وشاملة، وإرساء دولة القانون والعدل، وترقية الحريات الفردية والجماعية. وهذا ما عملنا عليه، طوال العشرية الأخيرة ».
وأكد ولد عبد العزيز أنه عمل على « نشر القيم الإسلامية النبيلة، قيم التسامح والوسطية »، وهو ما أشار إلى أنه مكن من « رد العديد من أبنائنا إلى جادة الصواب بتحريرهم من الأفكار المنحرفة، وإعادة دمجهم في الحياة الاجتماعية السوية ».
وقال الرئيس الموريتاني إنه خلال السنوات الماضية وقف في وجه من وصفهم بـ « المتاجرين بالدين، الذين يستغلون الإسلام، سياسيا، لأغراض شخصية مشبوهة، وخدمة لتنظيمات دولية تنشر الخراب والفوضى »، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين.
من جهة أخرى قال ولد عبد العزيز: « وقفنا بثبات، في وجه أولئك الذين يسعون إلى إثارة النعرات العرقية، وبث التفرقة، بنشر خطاب الكراهية والعنف، فعملنا على ترسيخ الوحدة الوطنية، وتدعيم اللحمة الاجتماعية »، وذلك في إشارة إلى حركة « إيرا » الحقوقية.
ولد عبد العزيز في سياق حديثه عن حصيلة مأموريتين رئاسيتين، قال: « لقد عرفت بلادنا خلال هذه العشرية، نهضة تنموية شاملة »، مستعرضاً ما قال إنها « إنجازات » في مجالات الصحة والطاقة والبنية التحتية للنقل البري والجوي والبحري.
وخلص ولد عبد العزيز إلى القول إن ما حققه خلال السنوات الماضية « واكبته إنجازات بالغة الأهمية، من قبيل دعم وترقية الحريات، وتقوية دولة القانون، وترسيخ الديمقراطية ».