أصدرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) تقريرا جديدا يحذر من الخطورة المترتبة على الأزمات التي تعاني من نقص في التمويل، في منطقة الساحل وعدة أماكن حول العالم.
وقال التقرير إن بعض المناطق من العالم تحتاج استجابة إنسانية عاجلة ومساعدة زراعية طارئة، في أعقاب حدوث صدمات جديدة فيها، أو نقص الأمطار.
وأضافت “الفاو” أن الرعاة من السكان في منطقة الساحل، بشكل خاص، يعانون من مشكلة التغلب على آثار موجة الجفاف التي أصابت المنطقة العام الماضي، فضلا عن النزاع المستمر وانعدام الأمن في المنطقة، ويحتاج هؤلاء الرعاة إلى المساعدات الطارئة لحماية ماشيتهم والتصدي لمشكلة الجوع المتصاعدة.
وتشمل هذه الاستجابات الطارئة بالإضافة لمنطقة الساحل جمهورية أفريقيا الوسطى، التي تعاني من تجدد أعمال العنف، وموسم الأعاصير القادم في هايتي، ومواسم الجدب في العراق، وميانمار، وأفغانستان والسودان وسوريا، التي تعرضت لموجات جفاف، وبنغلاديش التي تضررت بشدة نتيجة الأمطار الموسمية،
وحذرت المنظمة من أنه في حال عدم توفير التمويل الكافي، ستدفع المشكلات الجديدة، مثل موجات الجفاف أو الفيضانات أو مواسم الجدب أو النزاعات، ملايين الناس نحو الجوع وانعدام الأمن الغذائي الحاد، وهذا بدوره يهدد رفاهيتهم وحياتهم ومستقبلهم.
وفي بعض من هذه البلدان، لم يكن التمويل الخاص بالأعمال الإنسانية القائمة على سبل العيش كافيا لتلبية الاحتياجات الإنسانية.
و تحتاج الفاو بشكل عاجل إلى 120 مليون دولار لتصل إلى 3.6 مليون شخص في المناطق المتضررة من الأزمات التي تعاني من نقص حاد في التمويل، خلال الفترة المتبقية من العام.
وبشكل عام، فقد تلقت الفاو أقل من 30 بالمائة من مبلغ المليار دولار الذي طلبته في بداية العام لتلبية الاحتياجات الطارئة لـ33 مليون شخص حول العالم.