توصلت الأبحاث في استراليا لطريقة جديدة لاحتواء فيروس الإيبولا القاتل المتفشي حاليا في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وذكر “مه جيمس” الباحث في جامعة “صن شاين كوست” والقائم على تطوير هذا الاختبار في بيان اليوم الأربعاء أن “هذا الاختبار يستغرق حوالي 30 دقيقة، حيث يمكنك إجراء فحص دم بسيط والحصول على النتائج فورا، وسيعرف الأطباء من خلال ذلك ما إذا كان ينبغي علاج من خضع لهذا الاختبار أو وضعه تحت المراقبة أو عزله”.
وألمح إلى أن “الوقت المستغرق للاختبار أمر حاسم عند علاج المرضي ولكن ما يحدث هو أن المرضي يسمح لهم بالعودة إلى منازلهم لمدة تصل إلى ثلاثة أيام، انتظارا لنتائج فحوصهم، وفي غضون ذلك الوقت يمكنهم نقل العدوى بسهولة إلى أفراد أسرهم واخرين”.
وأوضح جيمس الذي نشرت أبحاثه المعنية بهذا الاختبار الجديد في مجلة “فيرولوجي جورنال” أن الأولوية الان تأتي لضمان توافر التمويل والدعم للبحوث وإرسال مجموعة المواد اللازمة إلى المناطق المتضررة وتدريب الأفراد على استخدامهما، للحصول على البيانات الحيوية حول فعالية الاختبار وفي الوقت نفسه الحيلولة دون نقل المصابين العدوى للخرين .
وقال “كما سنتمكن من جمع البيانات التي نحتاجها للحصول على موافقة الجهات التنظيمية لاستخدام الاختبارات رسميا في حالات تفشي المرض”.
تجدر الإشارة إلى أن “الإيبولا” هي حمي نزفية فيروسية تنتشر عن طريق الاتصال المباشر بسوائل جسم إنسان أو حيوان مصاب مثل الدم.
وقد أفادت الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية بأن أكثر من 11300 شخص توفوا “بالإيبولا” في ستة بلدان وهي ليبيريا وغينيا وسيراليون ونيجيريا والولايات المتحدة ومالي، خلال التفشي الأخير الذي حدث في 2014 – 2015. وذكرت الجامعة أن التقديرات تشير إلى أن 39 شخصا تضرروا جراء التفشي الحالي” للإيبولا” في جمهورية الكونغو الشمالية