أعلن الميثاق من أجل الحقوق الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للحراطين، في بيان صحفي، أنه سيظل « منتدى جامعا للتنظيمات والحركات والشخصيات الملتزمة بالنضال ضد العبودية ومخلفاتها وتكريس المساواة بين الموريتانيين ».
جاء ذلك في بيان في بيان تحت عنوان « رؤية الميثاق »، تم إصداره بمناسبة مرور خمس سنوات على تأسيس الميثاق، وهي الذكرى التي سيتم تخليدها من طرف الميثاق بمسيرة شعبية مساء يوم 29 أبريل الجاري.
وأوضح الميثاق أنه سيعمل على أن يكون « إطارا عاما تنصهر فيه كل الجهود الوطنية والطاقات المشكلة له وفقا لمبدإ التضامن والتعاون والتكامل كل حسب تخصصه وموقعه ».
وقال الميثاق أن شريحة لحراطين، اي العبيد السابقين، عانت طيلة قرون من العبودية، وأضاف: « لا يخفي على أحد الشعور المتزايد لدى أبناء لحراطين بالغبن والتهميش الممنهجين نتيجة للولوج المحدود إلى خدمات التعليم والصحة والملكية العقارية ومصادر التمويل وغيرها من أسباب وعوامل الرقي الاقتصادي والاجتماعي ».
وخلص إلى القول إنه « أمام هذه الصورة القاتمة، وإدراكا منها لخطورة ديمومة الوضع القائم على السلم الاجتماعي والأهلي، تداعت أطياف واسعة من الشعب الموريتاني إلى ميثاق وعقد جامع وشامل، يسمو على الانتماءات الضيقة سياسية كانت، جهوية أو عرقية، ويأخذ على عاتقه النضال من أجل القضاء نهائيا على العبودية وغيرها من أشكال الظلم الذي يعاني منه لحراطين، وليكون أساسا ومنطلقا للقضاء على عوامل التمييز والإقصاء والغبن الذي تعاني منه فئات أخرى من المجتمع ».
وعانا الميثاق من انشقاقات عديدة طيلة السنوات الماضية، وخاصة بعد وفاة الدبلوماسي محمد سعيد ولد همدي، أول رئيس للميثاق وأحد مؤسسيه ومنظريه الكبار.