اكتشف علماء روس، من جامعة موسكو ومعهد الكيمياء الحيوية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، مادة في سم عناكب تفيد في علاج الشلل.
وقال مدير مختبر معهد الكيمياء الحيوية، الكيميائي ألكسندر فاسيليفسكي، حسب ما أوردته الصحافة اليوم الجمعة ، إن “اكتشاف مفعول هذا السم يسمح بابتكار دواء فعال لعلاج الشلل ونقص البوتاسيوم في الدم وأمراض أخرى مماثلة”.
واشتغل فاسيليفسكي وفريقه العلمي على مكونات سم هذه العناكب، والتي تحجب عمل القنوات الأيونية على سطح الخلايا العصبية والعضلية وتسبب الشلل، حيث يتم عبر هذه القنوات تمرير أيونات البوتاسيوم والصوديوم والكالسيوم وعناصر أخرى، مما يساعد في “شحن” الخلايا بالطاقة الكهربائية لتصبح مستعدة لاستقبال أو إرسال إشارات خارجية.
وتتم هذه العمليات في اتجاه واحد فقط إما للداخل أو للخارج، وإذا كانت الجينات المسؤولة عن هذه “المضخات” تحتوي على طفرة واحدة أو اثنتين صغيرتين، فإن هذه “المضخات” تبدأ بالسماح لبعض الأيونات بالعودة.
ونتيجة لذلك، لن يتمكن العصب أو العضلة من المحافظة على “شحنة” كاملة، ما يؤدي إلى منعه من القيام بوظيفته بصورة كاملة وإلى أنواع مختلفة من الشلل.
وحلل العلماء الروس القنوات الأيونية المتضررة، حيث اتضح لهم سبب حدوث الخلل في عملها، وتمكنوا من اختيار عدد من السموم، التي يمكنها التأثير بفعالية وتحسين عمل هذه القنوات، وتبين أن مادة “3-أش ام” ،المستخلصة من سم العناكب، كانت الأفضل.