دخل عمال شركة « العبارة » الرابطة بين موريتانيا والسنغال، اليوم الجمعة، في إضراب عن العمل شل الحركة بين البلدين في مدينتي روصو وكيهيدي.
واستمر الإضراب لعدة ساعات قبل أن يتم تعليقهم بعد تدخل من والي ولاية الترارزة مكنه من الاتفاق مع العمال على التفاوض مع وزارة التجهيز والنقل لتسوية مطالبهم.
ويطالب العمال بتحسين أوضاعهم، والتراجع عن قرارات اتخذتها إدارة الشركة بقطع العديد من العلاوات والامتيازات المادية.
وتتولى الشركة تسيير ثلاث عبارات، اثنتان في روصو وواحدة في كيهيدي، وقد توقفت جميعها عن التحرك خلال الفترة الصباحية من اليوم الجمعة بسبب الإضراب.
وتساهم هذه العبارات التابعة للحكومة الموريتانية، في تسهيل الحركة التجارية والبشرية بين موريتانيا ودول غرب أفريقيا.
ولكن العمال برروا إضرابهم بالقول إن إدارة الشركة قطعت عدداً من العلاوات التي كانوا يحصلون عليها، كما أنها قطعت تعويض الساعات الإضافية في المواسم الدينية، بالإضافة إلى علاوة الشهر الثالث عشر.
وأشار العمال خلال إضرابهم إلى أن الإدارة قامت الشهر الماضي بتوزيع 15 مليون أوقية قديمة على أطر الشركة، فيما لم يحظ العمال العاديون بأي مساعدة أو تحفيز، وفق تعبير مصدر عمالي.
وقال هذا المصدر: « نحن أحق بهذه العلاوات والتحفيزات من بقية الأطر، لأننا نحن من يقوم بالعمل ويساهم في الإنتاج ».
واحتج العمال في نفس الوقت على قرار الإدارة الجديد التوقف عن تنظيم قرعة بين العمال للفوز بتذاكر حج كل عام، وقال هؤلاء العمال: « لقد أصبحنا بالكاد نجد رواتبنا ».
وسبق أن دخل العمال في مفاوضات مع الشركة خلال الأسابيع الماضية ولكنها لم تفض إلى أي اتفاق.
وكان والي ولاية الترارزة قد تدخل والتقى بالعمال المضربين وقال لهم إن « قرار إغلاق الحدود يتخذه رئيس الجمهورية وحده »، قبل أن يدعوهم للتوقف عن الإضراب.
واتفق الوالي مع المضربين على انتداب أشخاص من بينهم لعقد لقاء مع وزارة التجهيز والنقل، الوصية على الشركة، وذلك من أجل تسوية مطالبهم في أسرع وقت ممكن.
وانطلقت أولى رحلات العبارة مساء اليوم الجمعة.