قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز اليوم الأربعاء إن بلاده أخذت خطر الإرهاب في وقت مبكر على محمل الجد، مشيرا إلى أنها أعدت الإجراءات المناسبة بهذا الخصوص عبر استراتيجية وطنية متعددة القطاعات ضد الإرهاب والتطرف العنيف.
وأكد ولد عبد العزيز خلال افتتاح الاجتماع التشاوري لمجموعة الساحل إن هذه الإستراتيجية مكنت من الوصول إلى نتائج معتبرة في مجال تأمين التراب الموريتاني، ومحاربة التشدد خصوصا في صفوف الشباب وخلق مزيد من فرص العمل للطبقات الأكثر هشاشة في المجتمع ، حسب تعبيره.
وأشار إلى أن الاجتماع التشاوري الاستراتيجي حول منطقة الساحل في نواكشوط، سيفضي إلى مقاربة شاملة من شأنها تجاوز العوائق التي تعترض التنفيذ السلس والأنجع للاستراتيجيات المتعلقة بقضايا الأمن والتنمية.
وقال إن منطقة الساحل تتعرض منذ سنوات لتحديات كبيرة في مجالات الأمن والتنمية فاقمتها التداعيات السلبية لصراعات إقليمية ودولية من جهة والتأثيرات المأساوية للتغيرات المناخية من جهة أخرى.
وأوضح أنه لمواجهة هذه التحديات تم اعتماد العديد من الاستراتيجيات والمبادرات على المستويات الوطنية والإقليمية والقارية والدولية، الشيء الذي مكن على وجه الخصوص، من تطويق الخطر الإرهابي واحتوائه وتحقيق نتائج إيجابية على صعيد تجفيف مصادر تمويل الإرهاب ، وفق تعبيره.
وبدأ اليوم الأربعاء بالعاصمة الموريتانية نواكشوط اجتماع تشاوري لمجموعة دول الساحل الخمس ، يخصص لتدارس استراتيجيتها لنشر قوتها المشتركة، في أقرب الآجال.
وسيبحث الاجتماع التشاوري الاستراتيجية المعدة من طرف مجموعة الخمس في الساحل لنشر القوة المشتركة للمجموعة في أقرب وقت ، كما يسعى للتنسيق من أجل مساعدة الساحل على مواجهة المخاطر التي تهدده وبشكل خاص على صعيد الأمن والتنمية.