نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية في عددها الصادر يوم 25 مارس 2010 تقريراً بعنوان “مكافؤون ومحميون… لكنهم لا يزالون في غوانتانامو… معضلة أخرى للولايات المتحدة في كيفية التعامل مع المخبرين»،
تناول التقرير قضية السجين الموريتاني المعتقل في غوانتانامو حينها، المهندس محمدو ولد صلاحي، وكيف جرى التحقيق معه داخل ذلك المعتقل الأمريكي سيء الصيت، إلى جانب معتقل آخر هو المصري طارق السواح.
وقد قام أحد محرري “صحراء ميديا” بترجمة وتلخيص ذلك التقرير ونشره تحت عنوان مغاير لمضمون التقرير الأصلي، وهو ما اكتشفناه إثر تنبيهات بعد تداول الموضوع من جديد خلال جدل عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وبعد العودة إلى التقرير الأصلي نفسه، كما نشرته الصحيفة الأميركية، تبين لنا أن التلخيص اشتمل على أخطاء في الترجمة وفي التلخيص معاً، وأن مفردة “المخبرين” التي وردت في التحقيق تشير حرفياً إلى السجناء الذين قبلوا بالتعاون مع المحققيين، أي وافقوا على الإدلاء بمعلومات واعترافات مقابل الحصول على مكافآت في مقدمتها وقف الأساليب القاسية التي كانوا يتعرضون لها تحت التحقيق.
وقد تم تصويب الموضوع المذكور، وإعادة تحريره بما يتماشى مع الدقة في الترجمة والتلخيص.
وبناءً عليه، تقدم “صحراء ميديا” صادق اعتذارها عن هذا الخطأ التحريري غير المقصود، وذلك أولا للمهندس محمدو ولد صلاحي شخصياً، وثانياً لجمهور قرائها الذين عودتهم على نهجها المهني في نقل ومعالجة الأخبار بكل دقة وصدقية.