بدأت مكاتب الاقتراع تغلق أبوابها في السنغال، على تمام السادسة مساء من اليوم الأحد، وسط حديث عن إقبال ضعيف من الناخبين.
وحسب المعطيات الرسمية، فإن نسبة المشاركة وصلت في حدود الثانية زوالاً إلى 35 في المائة.
وقال مراسل «صحراء ميديا» في داكار، الذي تجول في عددٍ من مكاتب الاقتراع، إن الإقبال كان ضعيفاً في ساعات الصباح الأولى، مع حضور ملحوظ لكبار السن.
لكن مع تقدم ساعات النهار، بدأ الناخبون في التوافد على مكاتبهم، لأداء واجبهم الوطني.
رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، عبدولاي سيلا دعا السنغاليين، إلى التصويت بكثافة لإسماع صوتهم، في محاولة لحث الناخبين على المشاركة.
وقال سيلا إن الوضع بشكل عام يشي بسير العملية الانتخابية بشكل جيد، وبدون صعوبات، رغم أن الإقبال مطلوب.
وأكد رئيس اللجنة المسؤولة عن تنظيم الانتخابات، أن عملية الاقتراع تجري بكل «شفافية، وأن النتائج ستعبر عن أصوات الناخبين».
النتائج الأولية للانتخابات التشريعية المبكرة، من المنتظر أن تبدأ في الظهور خلال الساعات الأولى من ليل الأحد/ الإثنين، مع تواصل عمليات الفرز، في حين تنتظر النتائج الرسمية الأولية خلال الأيام المقبلة.
خصوصية هذه الانتخابات، هي أنها اختبار حقيقي لثمانية أشهر من حكم « باستيف» للسنغال، وهو الحزب الذي قاد رئيسه عثمان سونكو نضالا طويلا ضد نظام ماكي صال.
باستيف يعتمد على الناخبين الشباب، العصب الرئيسي لداعميه، لكن غياب هذه الفئة عن عملية التصويت، قد تشكل تحديا للحزب الطامح إلى الحصول على أغلبسة ساحقة في البرلمان، يغيب معها صوت المعارضة.
عثمان سونكو خلال إدلائه بصوته مبكراً في زيكنشور، دعا إلى التصويت بكثافة، حاضا على ضرورة المشاركة في الانتخابات، وهي نفس الدعوة التي أطلقها أمادو با رئيس ائتلاف ديام اك انديارين المعارض، مشيداً بالأجواء التي جرت فيها الانتخابات.