تستلم الوزير الأول الموريتاني المختار ولد أجاي، مساء الخميس، بالقصر الرئاسي بنواكشوط، رسالة تكليف من الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، لتجسيد برنامج “طموحي للوطن”.
ونقلت الوكالة الموريتانية للأنباء (رسمية) قول رئيس الجمهورية في الرسالة، “إن المهام بحكم هذا التكليف يُراد لها أن تتكامل في العمل على تحقيق طموحنا، وإرادتنا، في أن ينعم بلدنا دائما بالأمن، والاستقرار، والنمو والازدهار، وكذلك في تعزيز نظامنا الديمقراطي ضمن إطار من الانفتاح والتعاون والاحترام المتبادل بين كل مكونات الطيف السياسي”.
وأضاف أن “غاية هذه المهام، في المحصلة النهائية، هي أن تجعل بلدنا وطنا يعتز أبناؤه بالانتماء إليه، يحفظ قيم وتعاليم ديـنهم الإسلاميّ الحنيف، ويصون، في الوحدة، والانسجام، هوياتهم الحضارية بتنوعها وثرائها، ويوحدهم فيه رباط مواطنة جمهورية متين”.
وأكد ولد الغزواني على أن “تأدية المهام يجب أن تتم في إطار الاحترام الصارم لمبادئ وقواعد الدستور، خاصة ما يتعلق منها باحترام وتكريس الفصل بين السلطات التشريعية، والتنفيذية، والقضائية، وضمان استقلالية كل منها وسلاسة التعاون فيما بينها”، مشددا على أنه “يُنتظر من الحكومة تعزيز المكاسب المنجزة في المأمورية الأولى، وتركيز جهودهـا في العمل على تحقيق الأهداف المـحوريـة، للبرنامج الانتخابي “طموحي للوطن”.
وأشار إلى أنه “على الحكومة المكلفة تنزيل هذا البرنامج في استراتيجيات وخطط عمل محكمة، يتم فيها بناء دولة القانون والمؤسسات القوية، واقتصاد قوي الأداء، صاعد، مستدام بيئيا، وتنمية رأس المال البشري، خاصة الشباب، ودعم الاندماج الاجتماعي ضمانا للتلاحم والوحدة”.
وأكد على “أنه وخلال تأدية الحكومة المكلفة لهذه المهام، وتوزيعها على مختلف القطاعات، يتعين عليها، على وجه الخصوص، مراعاة الشفافية التامة في تسيير الشأن العام وإعداد خطة عمل حكومية شاملة تفصلها خطط عمل قطاعية مقرونة بمؤشرات قابلة للتقييم وآجال تنفيذ دقيقة، تتابعون مسار تنفيذها بانتظام، ومراعاة عامل الوقت والحرص على تسريع وتيرة تنفيذ البرامج والمشاريع التنموية”.
وشدد على أنه ؛يجب العمل بجد ونجاعة بحيث يحس المواطن، سريعا، بتطور إيجابي ملحوظ في الأداء الحكومي، مشيرا إلى أنه يدرك حجم وصعوبة المهمة مؤكدا على كامل دعمه، ومواكبته في سبيل تحقيقها”.