تحت أشعة الشمس الحارقة وقفت فاطمة، شابة موريتانية، في طابور الانتظار أمام مركز الاقتراع لمدة ساعتين لتدلي بصوتها في الانتخابات الرئاسية.
اختارت فاطمة الإدلاء بصوتها في المساء لتجنب ارتفاع درجات الحرارة في العاصمة نواكشوط.
وقالت إنها لم تستطع الإدلاء بصوتي في الصباح بسبب الحرارة المرتفعة، مشيرة إلى أنها “وصلت مركز التصويت في الساعة الخامسة، ولكن الطابور كان طويلاً جداً”.
ومع اقتراب الساعة الخامسة مساءً، بدأت نسبة المشاركة في الارتفاع، حيث أعلنت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات أن نسبة المشاركة وصلت إلى 40%، مما يعكس إقبالاً كبيراً في الساعات الأخيرة من التصويت.
قال الناطق باسم لجنة الانتخابات إن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي انطلقت اليوم تجاوزت نسبة 40 بالمائة، عند الساعة الرابعة مساءً.
وأضاف في نقطة صحفية أن المعطيات النهائية حول نسبة المشاركة لم يتم تجميعها بشكل نهائي في انتظار إغلاق مراكز الاقتراع.
وتوجه قرابة مليوني ناخب صباح اليوم إلى مراكز الاقتراع للتصويت في الانتخابات الرئاسية، التي يتنافس فيها ستة موشحين بينهم الرئيس المنتهية ولايته.
وشهد مركز مدرسة الإمام الشافعي بتفرغ زينه التي تضم 10 مكاتب تصويت توافد الناخبين بكثافة، حيث كان نشطاء الحملات الانتخابية يعملون لتعبئة الناخبين وتشجيعهم على التصويت.
التاه ولد أحمد مولود المستشار في رئاسة الجمهورية، ويعد من ابرز الناشطين حضورا لتعبئة الناخبين لصالح المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني في مدرسة الإمام الشافعي، إذ كان يتولى إرشاد الناخبين وتوجيههم داخل مركز الاقتراع.
وقال ولد أحمد مولود: “نحن هنا لمساعدة الناخبين في معرفة كيفية التصويت وضمان أن تكون العملية سلسة وشفافة. نريد أن نضمن أن يكون لكل مواطن حقه في الإدلاء بصوته”.
وأضاف أنه “تولى تسجيل الناخبين للوصول إلى مراكز التصويت في وقت مبكر، وعمل الفريق الذي شكلته جد ونشاط، حيث قاموا بتسجيل الناخبين منذ أكثر من شهر والتأكد من حصولهم على بطاقاتهم الانتخابية، وتوفير وسائل النقل والضيافة لهم في يوم الاقتراع”.
وأشار إلى أن “عملية التصويت تجري بانسيابية وهدوء، وهذا دليل على نضج الناخبين ومستوى وعيهم المدني”.
ويشارك حوالي 1.9 مليون ناخب في اختيار رئيس للبلاد من بين سبعة مرشحين، هم: الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد الشيخ الغزواني، ومحمد الأمين المرتجي الوافي، ورئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) حمادي ولد سيدي المختار، والأستاذ الجامعي أوتاما سوماري، ورئيس حزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية بامامادو بوكاري، والنائب العيد ولد محمدن ولد امبارك، ورئيس مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية بيرام الداه اعبيد.