أعلنت سلطة تنظيم الإشهار أنها سجلت خلال الأسبوع الأول من الحملة الدعائية للانتخابات الرئاسية الموريتانية، 334 مخالفة لأحكام القانون 2018-017 المتعلق بالإشهار.
وقالت في تقرير صادر عنها حول رقابة الإشهار السياسي الخارجي خلال الأسبوع الأول من الحملة إن تسجيل هذا العدد من المخالفات يعود في الأساس إلى حيوية عملية الرقابة من جهة، وتغطية المراقبين لجميع مقاطعات الوطن من جهة ثانية، الأمر الذي جعل أغلب الأنشطة الدعائية سواء في شكل مهرجانات أو لوحات مثبتة وغيرها تحت عيون المراقبين.
وأضافت أن توزيع المخالفات بالنسبة للأماكن والمترشحين يرتبط ارتباطا وثيقا بحجم نشاطات الحملات الانتخابية ومدى تغطيتها للدوائر الانتخابية الوطنية، حيث لاحظ مراقبو السلطة غيابا تاما لأي أنشطة دعائية لبعض المترشحين.
وأشارت السلطة إلى أن أغلب هذه المخالفات كانت ظرفية (صوت صاخب بعد منتصف الليل)، معتبرة أنه رغم تحرير المحاضر، وتقييد المخالفات من طرف مراقبي السلطة، وحضورها في هذا التقرير، فإن النسبة الكبرى (تتجاوز أحيانا ٩٥٪) يتم التعامل معها آنيا وتصحيحها، من طرف مراقبي السلطة، أو أصحاب الحملات أنفسهم، بعد بيان وجه المخالفة القانونية.
وأكدت أن نسبة كبيرة من هذه المخالفات لم ترتكب من طرف حملات المترشحين الرسمية، وإنما من طرف داعمين، وتم تصحيحها في الحال تحت إشراف مراقبي السلطة، وبمساعدة السلطات الإدارية في بعض الأحيان.
وبين تقرير سلطة الإشهار أن المخالفات تنقسم بحسب التعامل معها إلى ثلاثة أقسام:
أولا: مخالفات غير قابلة للتصحيح: كتعليق ملصقات دعائية على الأعمدة الكهربائية، أو على المدارس والمساجد، أو المستشفيات أو الثكنات العسكرية أو المكاتب الإدارية، وتتم إزالتها في وقتها من لدن مراقبي السلطة بعد تحرير محاضر لأصحابها، ما لم يتعذر ذلك.
ثانيا: مخالفات قابلة للتصحيح؛ كتلك المتعلقة باللغات وترتيبها، أو استخدام رموز دينية أو وطنية، وهذه يتم تحرير محاضر لأصحابها مع مهلة لا تتجاوز 24 ساعة، لتصحيحها.
ثالثا: مخالفات آنية؛ مثل استعمال مكبرات الصوت بعد منتصف الليل، وهذه تزال في وقتها بتوقيف المكبرات أو بخفض صوتها.